خبير: إيران تعتمد دبلوماسية القوة تجاه ملفها النووي لتتجنب فرضية الدولة الضعيفة
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن الدوافع السياسية الإيرانية وراء سياستها الخارجية والملف النووي وراءها السعي لتجنب الظهور بمظهر الدولة الضعيفة أو المنهزمة الخاضعة للضغوط الخارجية.
وفي حوار مع قناة القاهرة الإخبارية، أوضح أن طهران تعتبر أنها قدمت تعاوناً كافياً مع المجتمع الدولي من خلال خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لعام 2015، والتي لا تزال سارية حتى نهاية شهر أكتوبر.
وأشار اإلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في عام 2018، بينما فشلت الدول الأوروبية في تعويض هذا الانسحاب.
وفي تطور لافت، ذكر أن دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة) تهدد بتفعيل "آلية الزناد" (snapback) لإعادة فرض العقوبات تلقائياً على إيران.
وفي سياق متصل، لفت إلى أن التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو بين أن مستوى تخصيب اليورانيوم الإيراني قد وصل إلى 60%، وهو مستوى يعتبر غير مدني، نظراً لأن الحد الأقصى للاستخدامات المدنية هو 20%.
وأكد أنه في مواجهة هذه الضغوط المكثفة من الولايات المتحدة، تلجأ إيران إلى استعراض قوتها لتعزيز موقفها التفاوضي.
وأفاد أن هذه الاستراتيجية إجراء مناورات عسكرية، واختبار صواريخ جديدة بعيدة المدى، والسعي لإقامة تحالفات جديدة مع دول مثل روسيا، والصين، والهند، في محاولة لكسر عزلتها الدولية وتأكيد حضورها على الساحة العالمية.
اقرأ المزيد..
