أضرار العدوى أثناء الحمل على دماغ الطفل
أثبت باحثون من المملكة المتحدة أن إصابة المرأة الحامل بمختلف أنواع العدوى أثناء الحمل تُهدد دماغ طفلها.
وفي السابق، افترض العلماء أن الإصابة بمختلف أنواع الأمراض أثناء الحمل قد تُشكل خطرًا على الجنين، لكن دراسات حديثة أكدت هذه النظرية، مُثبتةً أن الأمراض المُعدية قد تُصبح حرجة على صحة الطفل في المستقبل.
ويتعلق الأمر بالجهاز المناعي للأم، الذي يبدأ، عند اكتشافه فيروسًا، بالدفاع عن نفسه بنشاط، مما يُؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة تُؤثر سلبًا على صحة الطفل ونموه ويُعاني دماغ الطفل بشكل خاص، إذ قد يتطور بشكل غير طبيعي.
ويُشير العلماء إلى أن إصابة الأم بالأمراض المُعدية أثناء الحمل هي التي قد تُسبب التوحد لدى الطفل. يؤثر الجهاز المناعي على نشاط الجينات في دماغ الجنين، والتي يُمكن أن يُؤثر الكثير منها على تطور التوحد والعمليات الدماغية الرئيسية لنمو الطفل في الرحم.
حاليًا، تم تأكيد هذه النظرية على القوارض. ثبت أن الفئران التي أصيبت بأمراض مختلفة أثناء الحمل كانت أكثر عرضة لإنجاب طفل يعاني من اضطرابات دماغية مختلفة.
ويُذكر الأطباء عمومًا أن العدوى أثناء الحمل تُعدّ عامل خطر معروفًا لتشوهات نمو الجنين. لكن الدراسات الحديثة أثبتت أنها تُشكّل أكبر تهديد لدماغ الطفل المُستقبلي، وتُثير تطور اضطرابات وظيفية فيه.