بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الأزهر: العالم يُذكِّر بالإنسانية وغزة تُحاصر وتُجوّع وتُحرم من أبسط ضروريات الحياة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن فعاليات يوم العمل الإنساني حول العالم على قيم التضامن، وزيادة الوعي العام بضرورة التعاون الدولي لإغاثة الملهوفين وتقديم يد العون للضعفاء والمحتاجين.

وأشار مركز الأزهر أن في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن تعزيز الجهود الإنسانية؛ يعيش شعب فلسطين الصامد في قطاع غزة مأساة إنسانية خانقة؛ حيث يئن تحت حصار عدو جائر، وتجويعٍ قاسٍ، وحرمانٍ ممنهج من الماء والغذاء والدواء، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية، وممارسة جرائم حرب مكتملة الأركان بحق الإنسانية جمعاء.

وقد أدان الأزهر الشريف مرارًا جرائم الاحتلال الغاشم التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، ويجدد اليوم إدانته لهذه الممارسات الإجرامية التي تمثل أبشع صور الازدواجية الدولية، في وقت يُرفع فيه شعار العمل الإنساني بينما تُسحق حقوق الإنسان الأساسية في فلسطين، خاصة في غزة.

ومن هذا المنطلق؛ يدعو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى:

▪️دعم الجهود المصرية وتكثيف كافة الجهود الإنسانية الدولية والعربية والإسلامية لإمداد قطاع غزة بالقوافل الإغاثة الغذائية والطبية والدوائية، ومواد الإعمار العاجلة.

▪️تكاتف الجهود الدولية والعربية والإسلامية لرفع المعاناة التي يعيشها المدنيون الأبرياء.

▪️إعلاء صوت الضمير الإنساني العالمي فوق الشّره الصهيوني التّوسعي والجرائمي؛ نصرةً للمظلومين ودفاعًا عن القيم التي وُجد يوم العمل الإنساني من أجلها.

ويؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن العمل الإنساني الحقّ يبدأ في هذا التوقيت من غزة، وأن دعم صمود هذا الشعب المكلوم واجبٌ ديني وإنساني وأخلاقي على العالم أجمع.

ويحيي بإجلال وإكبار صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني البطل، داعيًا الله لهم أن ينصرهم، وأن يعافيهم، وأن يقرّ أعينهم بالحرية والأمان.

اليوم العالمي للعمل الإنساني

في 19 آب/أغسطس، يُحتفى باليوم العالمي للعمل الإنساني، بوصفه مناسبة لإجلال الذين يندفعون إلى بؤر الأزمات لمد يد العون، وللتعبير عن التضامن مع الملايين الذين أنفسهم مهددة بالمخاطر.

وفي هذا العام، تتبدّى الرسالة بلا لبس: إن المنظومة الإنسانية بلغت أقصى حدود طاقتها ــ مثقلة بالأعباء، شحيحة الموارد، ومعرّضة لهجمات متزايدة.

وحيثما تتساقط القذائف أو تعصف الكوارث، يظل العاملون في المجال الإنساني خط الدفاع الأخير، يذودون عن البشر ويكفلون بقاءهم، غير هيّابين ما يحدق بهم من أخطار جسيمة. غير أنّ هؤلاء المستجيبين أضحوا، في كثير من الأحيان، أهدافا مباشرة للهجوم.

ففي عام 2024 وحده، أزهقت أرواح أكثر من 380 عاملا إنسانيا ــ بعضهم أثناء أداء الواجب، وآخرون في منازلهم. وأصيب مئات غيرهم أو اختُطفوا أو احتُجزوا. وللخشية كل مبرر أن يكون عام 2025 أشد نكبة.

وكثيرا ما يغضّ العالم بصره عن هذه الانتهاكات، حتى وهي تمثل خرقا صارخا للقانون الدولي. فالقواعد التي وُضعت لصون العاملين في الإغاثة تُهمل، والجناة يفلتون من العقاب. وإن هذا الصمت، وهذا الغياب للمساءلة، أمر لا يمكن أن يُسمح باستمراره.

فالمنظومة اليوم تتداعى ــ لا في حق العاملين الإنسانيين وحدهم، بل وفي حق من يخدمونهم أيضا. لقد تجاوزنا مفترق الطرق، وبتنا على الحافة. الاحتياجات تتصاعد، والتمويل يتضاءل، والاعتداءات على عمال الإغاثة تحطم الأرقام القياسية.