مفتي الجمهورية ينعى الدكتور علاء داهش

نعى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذ الدكتور علاء داهش، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه الأسبق، وعضو اللجنة العلمية لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر.
وأكد مفتي الجمهورية أن الأستاذ الراحل كان عَلَمًا بارزًا في ميدان الفقه وأصوله، حيث أثرى المكتبة الإسلامية والعلمية بأبحاثه ومؤلفاته الرصينة، وأسهم في تخريج أجيال من الباحثين وطلبة العلم، وقد عرفناه وجالسناه في الحل والترحال فوجدناه مثالًا للتواضع والالتزام والأخلاق الكريمة، جامعًا بين غزارة العلم وحسن السيرة.
هذا وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد ، وإلى صهره العزيز، الدكتور عاصم محمد عبد القادر، الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، سائلًا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان.
مفتي الجمهورية يستقبل رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال لبحث آفاق التعاون المشترك
وعلى صعيد اخر، استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الشيخ محمد عمر أنياس، رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال، وذلك في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز التعاون مع المؤسسات الإسلامية في القارة الإفريقية، وتوسيع مجالات الشراكة العلمية والدعوية التي تسهم في ترسيخ القيم الوسطية ونشر الفكر المستنير.
وخلال اللقاء، أكد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تنظر إلى القارة الإفريقية باعتبارها ساحة مهمة للتعاون وتعزيز التواصل بين المؤسسات الإسلامية، مشددًا على أن التعاون مع المؤسسات الفاعلة في إفريقيا يمثل خطوة محورية نحو مواجهة التحديات الفكرية وبناء جيل جديد من القيادات الدينية المؤهلة علميًّا وفكريًّا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية على استعداد كامل لتخصيص برامج تدريبية متخصصة للأئمة والدعاة والباحثين السنغاليين، بما يمكنهم من التعامل مع قضايا الواقع ومستجداته وفق منهج علمي رصين، مؤكدًا أن هذه الشراكات لا تقتصر على التدريب فقط، بل تمتد لتشمل التعاون في مجال البحوث والدراسات العلمية، وتبادل الخبرات في مجالات مكافحة التطرف الفكري وصناعة خطاب ديني رشيد يلبي احتياجات المجتمعات المسلمة.
من جانبه، أعرب رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال عن خالص تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن جهودها في نشر المنهج الوسطي يمثل أنموذجًا يحتذى به في العالم الإسلامي، موضحًا أن الجمعية تتطلع إلى ترجمة هذا التعاون إلى مشروعات عملية في مجال التدريب وبناء القدرات، بما يسهم في دعم جهود السنغال في ترسيخ قيم التعايش وتعزيز الهوية الإسلامية القائمة على الوسطية الاعتدال.