أحمد فؤاد سليم يستعيد ذكرياته بالجيش: “حصلت على ترقية بعدما ضربت طيارة مصرية بالغلط"

استعاد الفنان أحمد فؤاد سليم ذكريات خدمته في الجيش المصري، والتي امتدت من عام 1968 حتى 1974، مؤكدًا أنها كانت تجربة إنسانية ووطنية لا تُنسى، خاصةً خلال فترة حرب أكتوبر المجيدة، وذلك خلال ظهوره في برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة ON، حيث تحدث عن تفاصيل التحاقه بالجيش، والواقعة التي كادت تضعه في مأزق خطير.
أحمد فؤاد سليم: حبي للفن بدأ منذ دراستي الإعدادية والثانوية قبل التحاقي بمعهد التمثيل
وقال أحمد فؤاد سليم إن حبه للفن بدأ منذ دراسته الإعدادية والثانوية، قبل أن يلتحق بمعهد التمثيل، لكنه في البداية تخرج في كلية التجارة، وعمل كمحاسب في الهيئة العربية للتصنيع لمدة عام ونصف، ثم التحق بالقوات المسلحة.

روى أحمد فؤاد سليم أنه خدم أولًا في سلاح “مدفعية المواسير” ثم انتقل إلى سلاح الدفاع الجوي، موضحًا: “كنت على مدفع نمرة 2، وفي يوم من الأيام ضربت طائرة من طياراتنا بالغلط ولكنها لم تكن مؤثرة، الطيارة كانت في مهمة سرية وملهاش إشارة على الرادار، وملناش تعليمات بمنع إطلاق النار، فاعتقدنا إنها طيارة معادية”.
وأضاف أن الطيار هبط في مطار الغردقة، وبعد ساعات جاء قائد المنطقة العسكرية بصحبته للتحقيق في الواقعة، لكنه فوجئ بمنحه ترقية ووسامين تقديرًا ليقظته وسرعة تصرفه.
كما كشف سليم عن موقف بطولي آخر حين طُلب منه أن يكون هدفًا مرئيًا للعدو لتأمين إحدى المناطق، مضيفًا: “كنت أنا وزميلي بنحكي لبعض ونضحك، من غير خوف، ربنا كان مطمنا قلوبنا”.
وأشار إلى أن الجيش المصري كان يجري تدريبات سنوية تحاكي واقع الحرب، قائلاً إن مشروع “تحرير 23” في عام 1973 كان تدريبًا مرهقًا وواقعيًا إلى درجة جعلتهم يشعرون بأن الحرب قريبة. وختم حديثه برؤيا رآها قبل اندلاع الحرب بيومين، حيث رأى مسلمين ومسيحيين يصلّون معًا، فاعتبرها إشارة إيمانية قوية بأن النصر قريب.