ارتفاع طفيف في أسعار الذهب لا يمنع خسارته الأسبوعية
تشهد أسعار الذهب تراجعًا أسبوعيًا اليوم الجمعة، في ظل بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أعلى من التوقعات، مما قلل من احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في سبتمبر.
ورغم ارتفاع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3339 دولارًا للأوقية، فإنه سجل خسارة أسبوعية بنسبة 1.8%. واستقرت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند 3384 دولارًا.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية، الصادرة أمس، أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، متجاوزًا التقديرات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.5%. كما جاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أقل من المتوقع، مسجلة 224 ألف طلب، مقارنة بتوقعات عند 228 ألفًا.
وفي المقابل، أظهرت بيانات أخرى ارتفاعًا طفيفًا في أسعار المستهلكين خلال يوليو، ما أعطى بعض الأمل في إمكانية خفض الفائدة. غير أن القراءة المرتفعة لمؤشر أسعار المنتجين قلصت هذه التوقعات، مما يجعل خفض الفائدة بواقع 50 نقطة أساس أمرًا غير مرجح.
يُذكر أن الذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، يستفيد عادة من بيئة الفائدة المنخفضة.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، لم تُظهر الأسواق تفاؤلًا كبيرًا بإمكانية تحقيق تقدم ملموس في إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك على الرغم من اجتماع مرتقب اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط مؤشرات محدودة على إحراز تقدم.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 37.91 دولارًا للأوقية، وانخفض البلاتين بالنسبة ذاتها إلى 1354.94 دولار، كما هبط البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1142.51 دولار.