بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

كوب من السكر يوميًا.. جدل جديد في عالم الصحة ما القصة؟

السكر
السكر

كوب من السكر يوميًا .. عادت ليان راتكليف، المعروفة باسم "فتاة الموز"،  لتشعل الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلنت في مقطع حديث على يوتيوب أنها تتناول نصف كوب من السكر الأبيض يوميًا، واصفة إياه بـ"الطاقة النقية". 

ويتعارض هذا الموقف تمامًا مع توصيات المؤسسات الصحية مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تنصح بألا يتجاوز الاستهلاك اليومي 30 جرامًا من السكر.

من الفاكهة إلى السكر المكرر

بدأت راتكليف شهرتها مطلع العقد الماضي عندما تبنت نظامًا غذائيًا قائمًا على الفواكه، واشتهرت بتناول ما يصل إلى 50 موزة يوميًا ضمن حمية "Raw Till 4". ورغم الانتقادات التي واجهتها من خبراء التغذية بسبب نقص البروتين والدهون في نظامها، واصلت الترويج لأفكارها، وانتقلت مؤخرًا إلى الدفاع العلني عن السكر المكرر.

العلم… سلاح ذو حدين

يرى الخبراء أن السكر، رغم كونه مصدرًا سريعًا للطاقة، قد يسبب مشاكل صحية خطيرة إذا تم استهلاكه بكثرة، بما في ذلك زيادة خطر السمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض الكبد.

ووصفت ساندرا سونرام-ليا، أستاذة علم النفس البيولوجي بجامعة لانكستر، أفكار راتكليف بأنها "مضحكة إن لم تكن ضارة". 

أما أخصائية التغذية أيسلينج بيجوت فتؤكد أنه لا توجد فائدة صحية من شرب الماء المحلى بالسكر، لأنه غني بالسعرات وفقير بالعناصر الغذائية.

بين الحقيقة والوهم

وترى راتكليف من جانبها أن الخوف من السكر "غير طبيعي"، وتتهم منتقديها بالترويج لثقافة غذائية قائمة على الخوف وبيع المكملات الباهظة. 

ورغم اتهامها الآخرين بالسعي وراء الربح، فهي نفسها تبيع كتبًا إلكترونية وبرامج تدريبية بمبالغ ليست زهيدة.

ثقافة مضادة أم تضليل؟

عودة راتكليف تثير تساؤلات حول تأثير المؤثرين في تشكيل العادات الصحية، خاصة في وقت تزداد فيه المخاوف من المعلومات المضللة على الإنترنت. وبينما يظل السكر مكونًا غذائيًا طبيعيًا في الفواكه، فإن الترويج لاستهلاك كميات كبيرة منه في صورته المكررة يبقى محل جدل حاد بين العلم، والرأي العام، وصناع المحتوى.