بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

صلاة العصر.. مفتاح الجنة والصلاة الوسطى أوصى الله بالمحافظة عليها

صلاة العصر
صلاة العصر

 تحتل الصلاة مكانة عظيمة في الإسلام، فهي عمود الدين وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، والحرص على أدائها في وقتها من أحب الأعمال إلى الله تعالى. وفي هذا الإطار، يبرز فضل صلاة العصر على وجه الخصوص، إذ تجمع النصوص الشرعية على مكانتها المميزة بين الصلوات الخمس، فهي الصلاة الوسطى التي أوصى الله عز وجل بالمحافظة عليها في قوله تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» \[البقرة: 238].

 ويؤكد العلماء أن أداء صلاة العصر في وقتها لا يقتصر فضلها على كونها فريضة، بل لها خصوصية تجعلها سببًا للنجاة من النار، ودخول الجنة بغير حساب، حيث ورد في صحيح مسلم عن عمارة بن رُوَيبة، عن أبيه، أن النبي ﷺ قال: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»* في إشارة إلى صلاتي الفجر والعصر.

فضائل متعددة:

- أداؤها حاضرًا مع صلاة الفجر عصمة من دخول النار.
- من صلى العصر في جماعة كُتب عند الله من الساجدين الراكعين الخاشعين.
- تشهد الملائكة للمصلي بها أمام الله سبحانه وتعالى، إذ تتناوب الحفظة في وقتي الفجر والعصر.
- الدعاء بعدها من أرجى الأوقات للإجابة، لما في صلاة العصر من بركة كونها وسط اليوم.

ويرى أهل العلم أن تأخير صلاة العصر لآخر وقتها من غير عذر يعد تهاونًا يحرمه العبد من فضلها الكامل، خاصة وأنها تأتي في وقت ينشغل فيه كثير من الناس بأعمالهم ومعايشهم، مما يجعل المحافظة عليها اختبارًا حقيقيًا لمدى ارتباط المسلم بربه.

ويشدد الدعاة على أن المبادرة إلى صلاة العصر في أول وقتها ليست مجرد التزام شرعي، بل هي زاد روحي يمد القلب بالطمأنينة، ويصل ما انقطع من صلة العبد بربه وسط انشغالات الحياة اليومية.

لا تعد الصلاة في الأديان السماوية مجرد طقوس تعبدية، بل هي منظومة متكاملة تهدف إلى تهذيب النفس، وتصفية القلب، وتقوية الروابط بين الإنسان وربه، فضلاً عن أثرها الإيجابي في الصحة النفسية والجسدية.

راحة للقلب وصفاء للذهن:
 يرى علماء النفس أن المواظبة على الصلاة تسهم في خفض مستويات التوتر والقلق، إذ تمنح الإنسان فرصة يومية للتأمل والتواصل الروحي، ما ينعكس على صفاء الذهن وهدوء الأعصاب، كما تشير الدراسات إلى أن لحظات الخشوع والتركيز أثناء الصلاة تشبه إلى حد كبير تقنيات التأمل الحديثة، مما يساعد على تحسين المزاج ومقاومة الضغوط الحياتية.