تحذير من تهديد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بعد قرار احتلال غزة
علق السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، على قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة بالكامل.
وقال خلال مداخلته مع قناة “العربية”، إن التهديد الحقيقي الذي قد يدفع مصر إلى "تجميد" أو "تعليق" المعاهدة ليس مجرد التواجد العسكري الإسرائيلي في غزة، بل هو الضغط على الفلسطينيين لتهجيرهم قسراً إلى سيناء.
وأكد أن مصر حذرت مرارًا من هذه الخطوة، وأعلنت أنها ستقف "سدًا منيعًا" أمام أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حسابها.
ولفت إلى أن القاهرة قد لا تلغي المعاهدة بشكل كامل، لكنها ستكون مضطرة لاتخاذ موقف حاسم في حال تجاوزت إسرائيل هذا الخط الأحمر، وهو ما سيترتب عليه عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي.
وكانت قناة “العربية”، قالت إنه في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، تبرز تساؤلات حول مصير معاهدة السلام الموقعة مع مصر عام 1979.
وبحسب محللين، فإن أي قرار إسرائيلي باحتلال القطاع والوصول إلى الحدود المصرية، قد يعرض المعاهدة للخطر بشكل جدي.
وتقضي معاهدة السلام بتقسيم شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق عسكرية، لكل منها قيود محددة:
المنطقة (أ): تسمح بوجود 22 ألف جندي مصري، بالإضافة إلى فرقة ميكانيكية و230 دبابة.
المنطقة (ب): وهي الأكبر، وتسمح بنشر 4000 جندي من حرس الحدود فقط.
المنطقة (ج): وهي منطقة منزوعة السلاح تماماً، وتقع على الحدود مع الأراضي الفلسطينية، حيث يُمنع تواجد أي قوات عسكرية مصرية.
اقرأ المزيد..
