بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الشوا: ما يحدث في غزة إبادة جماعية.. والضمير السياسي العالمي غائب

غزة
غزة

قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن المشاهد القادمة من قطاع غزة باتت تُعرض على شاشات العالم كما لو كانت خلفية معتادة، مشيرًا إلى أن الضمير الشعبي في العالم قد تحرك بالفعل، لكن ضمائر القادة وصنّاع القرار ما زالت غائبة عن الفعل الجاد والفاعل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة.

الحرب الإسرائيلية على غزة

وأوضح الشوا، في مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت عن تسييس صارخ للقانون الدولي، وغياب أي محاسبة حقيقية أو إجراءات عقابية بحق الاحتلال، الذي يواصل تنفيذ مخططاته في ظل إفلات تام من العقاب، متجاهلًا الاحتجاجات والمظاهرات المتزايدة في عواصم العالم وحتى داخل إسرائيل نفسها.

الاحتلال لا يأبه بكل هذه التحركات الشعبية:

وأضاف: "الاحتلال لا يأبه بكل هذه التحركات الشعبية، ويتمادى في جرائمه ضد الإنسانية، بل ويهدد باجتياح غزة بالكامل، نحن أمام مشروع تطهير عرقي حقيقي ضد الشعب الفلسطيني يُمارَس بكل وضوح".

واستحضر الشوا زيارته قبل 3 عقود إلى مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان، قائلًا: "ما شاهدته هناك من دمار نتيجة القصف النووي، أراه يتكرر الآن في غزة، ولكن بأسلحة أمريكية وبالطائرات نفسها التي تقتل وتدمر وتجوّع أكثر من مليوني إنسان، وتحوّل 90% من القطاع إلى أنقاض، أكثر من 61 ألف فلسطيني استُشهدوا، وعدد أكبر لا يزال تحت الأنقاض".

وأشار إلى أن قنابل الاحتلال على غزة قد تعادل في قوتها التدميرية ما لحق بهيروشيما وناجازاكي، مؤكدًا أن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة صامتة، تُمارس فيها المجاعة، وتُمنع عنها المساعدات الإنسانية، ويُقتل المدنيون أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركون في معبر كرم أبوسالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبوسالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبوسالم، حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم؟ ثم فتح الباب للشاحنات، نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبوسالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبوسالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبوسالم حتى الشمال في جباليا، وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلًا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول؟ مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتًا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألفًا آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبوسالم".

وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".