أزمة تسجيل لاعبي برشلونة تتفاقم.. والحل في المقاعد الفاخرة
قبل أقل من أسبوعين على انطلاق الموسم الجديد للدوري الإسباني، يواجه نادي برشلونة أزمة متجددة تهدد مشاركة عدد من لاعبيه الجدد في المباريات الرسمية، في ظل استمرار العوائق المالية التي تعرقل تسجيلهم لدى رابطة الليجا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، فإن خمسة من لاعبي برشلونة لم يُسجلوا بعد في كشوفات الاتحاد الإسباني، وهم: ماركوس راشفورد، وخوان غارسيا، وتشيزيني، وباردجي، وجيرارد مارتن. وتشير المصادر إلى أن السبب الرئيسي هو عدم قدرة النادي على تغطية رواتبهم وفقًا لمتطلبات اللعب المالي النظيف.
كأس جامبر خارج الحسابات مؤقتًا
وفي ظل استمرار الأزمة، سيكون من المستحيل إشراك هؤلاء اللاعبين في بطولة كأس خوان غامبر الودية، المقرر إقامتها يوم 10 أغسطس، إذا لم تُنجز إجراءات تسجيلهم في الوقت المحدد، وتُعد هذه البطولة تقليدًا سنويًا يمثّل استعدادًا جماهيريًا للموسم، وكان من المتوقع أن تشهد ظهور اللاعبين الجدد لأول مرة بقميص برشلونة.
أزمة متكررة.. ولكن الأمل قائم
ليست هذه المرة الأولى التي يعاني فيها برشلونة من مشاكل تتعلق بتسجيل لاعبيه، فقد شهد الصيف الماضي حالة مشابهة، عندما فشل النادي في تسجيل كل من داني أولمو وباو فيكتور في الوقت المحدد، قبل أن تُحل الأزمة جزئيًا.
ورغم المعوقات الحالية، عبّر رئيس النادي خوان لابورتا عن تفاؤله، مؤكدًا في تصريحات أدلى بها من العاصمة الكورية سيول: "نحرز تقدمًا جيدًا في ملف تسجيل اللاعبين، ونعمل على تسوية الأمور قبل بداية الموسم".
وأضاف لابورتا أن النادي لا ينوي اللجوء إلى حلول اضطرارية، مثل استغلال إصابة طويلة الأمد للحارس تير شتيغن من أجل تسجيل البديل خوان غارسيا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة "ليست ضرورية حاليًا، لكنها تمثل الطريق الأسرع إن اضطررنا".
الحل المالي في الـ VIP
أمام ضغوط الوقت، يتحرك النادي الكتالوني لإيجاد حل مالي دون اللجوء إلى بيع أي لاعب، ويعتمد برشلونة في خطته الحالية على زيادة مداخيل المقاعد الفاخرة (VIP) في ملعبه المؤقت، من أجل تحسين التوازن المالي واستيفاء شروط رابطة الليغا.
وتأتي هذه الخطوة في محاولة لتجنّب كسر قواعد اللعب المالي النظيف التي تفرضها رابطة الدوري الإسباني، والتي تلزم الأندية بربط سقف الرواتب بالمداخيل الرسمية للنادي.
ترقّب جماهيري.. والضغوط تتصاعد
ومع اقتراب انطلاق الموسم الكروي، تزداد الضغوط الجماهيرية على الإدارة من أجل إيجاد حل سريع يضمن مشاركة اللاعبين الجدد، خاصة مع الطموحات العالية للموسم القادم.
ويرى مراقبون أن تأخر التسجيل سيؤثر على استقرار الفريق فنيًا ومعنويًا، وقد يدخل برشلونة الموسم الجديد وسط حالة من التوتر، إن لم تُحل الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة.