بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تصاعد الخلافات داخل حكومة الاحتلال.. وبن غفير يُحذر رئيس الأركان

 إيتمار بن غفير
إيتمار بن غفير

وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنذارًا علنيًا لرئيس أركان الجيش إيال زامير، مطالبًا إياه بالإذعان الكامل لأي قرار سياسي تتخذه الحكومة، وذلك في ظل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تبني خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

وقال بن غفير في تصريح مصوَّر:
"على رئيس أركان الجيش أن يعلن بوضوح أنه سيلتزم تمامًا بتعليمات القيادة السياسية، حتى لو اُتخذ قرار بالاحتلال والإخضاع."

وتأتي تصريحات بن غفير وسط تصاعد الخلافات داخل المؤسسة الإسرائيلية، حيث أفاد موقع "واينت" أن رئيس الأركان ألغى زيارة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة وبدأ بتقليص حجم القوات البرية، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها تعبير عن اعتراض على خطة نتنياهو المرتقبة.

ونقلت مصادر قريبة من رئيس الحكومة مساء الإثنين أن نتنياهو منح زامير خيار الاستقالة إذا لم يوافق على خطة "احتلال كامل" للقطاع.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن هذه الخطوة ستقلص حجم القوات القتالية العاملة في العمليات البرية، بما في ذلك ما تسمى "مركبات جدعون" في قطاع غزة. واعتبرت القيادة أن هذه التعديلات ضرورية لمنح الجنود "فترة استراحة" بعد معارك مكثفة امتدت على جبهات متعددة خلال العامين الماضيين.

 بن غفير يتهم الجيش بـ"التردد"

ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد نفوذ بن غفير داخل حكومة الاحتلال، حيث يواصل الوزير المتطرف الضغط باتجاه حسم عسكري شامل في غزة، متجاوزًا توصيات الجيش والاستخبارات. 

وفي أكثر من مناسبة، اتهم بن غفير الجيش بـ"التردد"، ودعا إلى "الاحتلال الكامل والإخضاع التام"، وهي مواقف أثارت خلافات علنية مع بعض القيادات العسكرية.

من جهتها، تعارض المؤسسة العسكرية خطة الغزو الكامل خشية التورط في حرب استنزاف طويلة المدى، في ظل غياب خطة استراتيجية لليوم التالي، وتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب.

حالة من الانقسام والاحتقان

كما تشهد المؤسسة العسكرية حالة من الانقسام والاحتقان، خاصة مع تمديد خدمة المجندين وتزايد عدد الاحتياط المنهكين، ما دفع الأهالي إلى التظاهر للمطالبة بعودة الجنود إلى منازلهم، وزاد من الضغوط على رئيس الأركان لاتخاذ خطوات تعيد التوازن داخل الجيش.

في المقابل، يتعرض نتنياهو لضغوط من شركائه في الائتلاف اليميني، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يرفضان أي تهدئة أو تسوية سياسية، ويتمسكون بخيار "الحسم العسكري الكامل" كخيار وحيد في غزة.