بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

شريف عامر عن مهاجمة حماس لمصر: ربما تكون مناورة سياسية

شريف عامر
شريف عامر

هاجم الإعلامي شريف عامر أن حركة حماس الفلسطينية، بسبب مهاجمتها لمصر وتوجيه بعض التهم لها بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال شريف عامر، خلال تقديم برنامجه "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، التصريحات التي خرجت عن لجنة محسوبة على حركة حماس، والتي تتهم فيها مصر بالتقصير في إدخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة؛ غير منطقية، وتستدعي التوقف أمام دوافعها.

 

وأضاف شريف عامر: "ربما تكون هذه التصريحات جزءًا من مناورة سياسية لا أعرف هدفها، أو قد تتراجع عنها حماس لاحقًا ببيان رسمي ينفيها، لأنها ببساطة لا تتسق مع الواقع".

وتابع شريف عامر: "لقد عشنا سنوات طويلة ونعلم جيدًا أن حركة حماس ترتبط بمحور إيران وجبهة الممانعة، مصر من جهتها لم تكن يومًا حليفًا سياسيًا لأي فصيل فلسطيني، بل هي حليف للشعب الفلسطيني فقط، وتعمل من أجل إنقاذه من الكارثة الإنسانية التي يعيشها في غزة"، موضحًا أن ما صدر عن حماس يمثل موقفًا غير محسوب.

وأكد: “تصريح حماس كأنها تضرب نفسها بالرصاص في قدمها، فهي بتلك التصريحات تخسر أهم حليف حقيقي للشعب الفلسطيني، وهو مصر حكومة وشعبًا”.

وأشار إلى أن مصر تبحث عن مخرج حقيقي للأزمة، والتصريحات غير المسئولة لن تؤثر على التزامها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، لكنها تضر بصورة من يطلقها وتضعف الموقف الفلسطيني أمام العالم.

بيان حركة حماس

أكدت حركة حماس، في بيان، مساء الأربعاء، أن قطاع غزة يواجه مجاعة كارثية بفعل حصار شامل مستمر في أخطر مراحل الإبادة الجماعية، منذ أكثر من خمسة أشهر.


وقالت الحركة إن الحصار شمل إغلاق المعابر، ومنع حليب الأطفال، والغذاء والدواء عن أكثر من مليوني إنسان بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري، إضافة إلى 60 ألف سيدة حامل.

وأضافت أن الاحتلال حول الغذاء إلى سلاح قتل بطيء والمساعدات إلى أداة فوضى ونهب، بإشراف مباشر من جيشه وطائراته.


وذكر أن غالبية شاحنات الإغاثة التي تدخل غزة تتعرض للنهب والاعتداء في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال تقوم على "هندسة الفوضى والتجويع" بهدف حرمان المدنيين من المساعدات القليلة وإفشال توزيعها بشكل آمن ومنظم.


وفي حين يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات ووقود يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاته، فإن ما يسمح بدخوله فعليًا لا يمثل سوى نسبة ضئيلة، وفق البيان.

وأفادت حماس بأن الكارثة بلغت حدًا أن أمهات غزة أجبرن على إرضاع أطفالهن الماء بدل الحليب، وسجّل حتى الآن مقتل 154 فلسطينيًا بسبب الجوع بينهم 89 طفلًا، مع مئات الإصابات اليومية بسوء التغذية وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.


ورغم تصاعد الإدانات الدولية، "يروج الاحتلال لمسرحيات إنزال مساعدات جوية وبرية محدودة بينما تسقط معظمها في مناطق خطرة سبق أن أمر بإخلائها، ما يجعلها عديمة الجدوى وتهدد حياة المدنيين".

وتبين الحركة أنه "وفي سلوك إجرامي متكرر، يستهدف الاحتلال فرق تأمين المساعدات ويفتح الممرات لعصابات النهب تحت حمايته، ضمن خطة ممنهجة لإدامة المجاعة كسلاح حرب".

ودعت حماس المؤسسات الدولية إلى "فضح سلوك الاحتلال القائم على هندسة التجويع وتعريته قانونيًا وأخلاقيًا، باعتباره جريمة حرب مركبة ومتعمدة، لا تقل خطورة عن القصف والتدمير المباشر".


وأكدت الحركة أن كسر الحصار وفتح المعابر فورًا ودون شروط هو الحل الوحيد لإنهاء الكارثة في غزة، وأي تأخير في ذلك يعني المضي نحو مرحلة إبادة جماعية، خصوصًا بحق الفئات الهشة من أطفال ومرضى ومسنين.

وطلبت في بيانها تصعيد التحركات ضد إسرائيل والعمل على فرض آلية أممية مستقلة وآمنة لإدخال وتوزيع المساعدات "بعيدًا عن تحكم الاحتلال وسياساته الإجرامية".