ممدوح عباس يدعم فتوح: استمراره في الزمالك ضرورة

لا تزال أزمة أحمد فتوح، الظهير الأيسر لنادي الزمالك ومنتخب مصر، تشغل حيزًا داخل المشهد الكروي في القلعة البيضاء، بعدما أثيرت ضجة واسعة عقب تداول صور للاعب وهو يحضر إحدى الحفلات في الساحل الشمالي أثناء معسكر فريقه، الأمر الذي فُسر من جانب الإدارة على أنه "سلوك غير منضبط"، ليتم توقيع عقوبة مالية عليه قيمتها مليون جنيه.
وفي تطور لافت، دخل ممدوح عباس، الرئيس الأسبق لنادي الزمالك، على خط الأزمة، معبرًا عن دعمه الكامل للاعب، ومهاجمًا ما وصفه بـ"التهويل غير المبرر". وقال عباس في تغريدة عبر منصة "إكس": "لم أفهم هذه الضجة المثارة حول أحمد فتوح كابتن نادي الزمالك، فعقده ممتد، والراجل عاشق للنادي. لست مع إعارته أو بيعه حتى لا نبكي على اللبن المسكوب. هو ظهير الزمالك ومنتخب مصر أيضًا".
رسالة عباس فتحت باب النقاش مجددًا داخل الأوساط الزملكاوية، بين مؤيدٍ يرى أن اللاعب لا يستحق تلك المعاملة القاسية، وبين من يرى أن تصرفه يعكس عدم التزام يجب الوقوف عنده، خاصة في فترة الإعداد الحاسمة للموسم الجديد.
وفي المقابل، يبدو أن إدارة الزمالك تتمسك بموقفها الحازم، حيث قررت فرض غرامة مالية ضخمة على اللاعب، بلغت مليون جنيه، بعد انتشار صور له وهو يحضر إحدى الحفلات الفنية في منطقة ساحلية، الأمر الذي اعتبره مجلس الإدارة تجاوزًا غير مقبول يتعارض مع لوائح الانضباط والسلوك داخل الفريق، خصوصًا مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد.
وعلى الجانب الفني، يواصل فتوح أداء تدريبات فردية بعيدًا عن الفريق الأول، في الوقت الذي لم يتحدد فيه بعد موعد التحقيق الرسمي معه، ما يعزز حالة الغموض حول مستقبله مع القلعة البيضاء. ويخوض اللاعب تدريبات تأهيلية برفقة التونسي أحمد الجفالي، المستبعد هو الآخر من تدريبات الفريق انتظارًا لحسم وجهته في سوق الانتقالات الصيفي.
الجفالي نشر صورة عبر "إنستجرام" جمعته بفتوح داخل أحد الملاعب، ما اعتبره البعض رسالة غير مباشرة من اللاعب برغبته في مواصلة التدريبات رغم الاستبعاد المؤقت، في حين التزمت إدارة الزمالك الصمت حتى الآن، دون أي مؤشر لنية التراجع عن العقوبة أو إعلان خطوات التصعيد.
الجدير بالذكر أن فتوح، الذي يُعد أحد أبرز لاعبي الجبهة اليسرى في مصر، ارتبط اسمه في السنوات الأخيرة بالعديد من العروض الاحترافية، لكنه ظل عنصرًا ثابتًا في تشكيل الزمالك والمنتخب. ومع تكرار الأزمات الشخصية والسلوكية، تزايدت التساؤلات حول مدى قدرة اللاعب على تجاوز هذا النوع من الضغوط والعودة للمستوى المنتظر منه.
وفي الوقت الذي يترقب فيه جمهور الزمالك القرار النهائي بشأن فتوح، تبرز تساؤلات مشروعة حول تأثير غيابه في بداية الموسم، لا سيما في ظل ندرة اللاعبين المميزين في مركزه، وهو ما ألمح إليه عباس حين حذر من خسارة لاعب لا يمكن تعويضه بسهولة.
يبقى مستقبل أحمد فتوح مع الزمالك مفتوحًا على كافة الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الداخلية، وما إذا كان اللاعب سينجح في تجاوز أزمته الحالية والعودة للملعب بقوة، أم أن الأزمة ستكون بداية النهاية لمسيرته داخل البيت الأبيض.