بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن".. الأمم المتحدة تُحذر من الأوضاع في غزة

غزة
غزة

حذر المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، اليوم الثلاثاء، من الكارثة الإنسانية التي تحدث في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس، قائلًا إن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" .

وأكد "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، الذي وضعته الأمم المتحدة، أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع غير كافية لوقف تلك الكارثة، مشددا على أن عمليات إدخال المساعدات برّا "أكثر فاعلية وأمانا وسرعة"، نقلا عن "فرانس برس".

وأكد هذا المرصد الذي تسهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية"، مشددا على أن عمليات إدخال المساعدات برّا "أكثر فاعلية وأمانا وسرعة".

وطالب بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة "فورية وبدون عقبات"، مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف "الجوع والموت" اللذين يتصاعدان بسرعة.

وصدر هذا التحذير بعدما نبهت عدة منظمات إنسانية في الأيام الأخيرة من وفيات على ارتباط بالجوع في القطاع.

وذكر التصيف استنادا إلى بياناته الأخيرة أنه تم بلوغ "عتبة المجاعة" في "معظم أنحاء قطاع غزة"، مشيرا إلى تزايد الوفيات بين الأطفال.

وجاء في التقرير أنه "تم نقل ما يزيد عن 20 ألف طفل لتلقي العلاج جراء إصابتهم بسوء تغذية حاد بين أبريل ومنتصف يوليو، وأكثر من 3 آلاف منهم يعانون من سوء تغذية وخيم".

وأفاد عن تزايد الوفيات بسبب الجوع بين الأطفال الصغار.

وذكر التقرير أن "أدلة متزايدة تظهر أن تفشي المجاعة وسوء التغذية والأمراض تتسبب بزيادة في الوفيات المرتبطة بالجوع".

وحذّر التقرير من أن "وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من دون عوائق" هو السبيل الوحيد لوقف تزايد الوفيات.

وأضاف أن "الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى انتشار واسع للموت في معظم أنحاء القطاع".

بدون تحرك فوري سيستمر الجوع والموت في الانتشار

وفي ظلّ ضغوط دولية مكثفة، أعلنت إسرائيل، الأحد عن "تعليقا تكتيكيا" يوميا لم تحدّد إلى متى ستستمر، من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء، في مناطق محددة من غزة لأغراض إنسانية، مشيرة إلى دخول أكثر من 120 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، فيما قامت بعض الدول مثل الأردن والإمارات بإلقاء مساعدات غذائية جوا فوق القطاع.

لكن المرصد لفت إلى أن عمليات الإلقاء من الجو لن تكون كافية "لوقف الكارثة الإنسانية"، فضلا عن أنها باهظة الكلفة وتنطوي على مخاطر. وأكد أن تسليم المساعدات برا "أكثر فاعلية وأمانا وسرعة".

وشدد على أن السكان الأكثر ضعفا الذين يعانون من سوء تغذية حاد وبينهم أطفال "بحاجة للحصول على علاج منقذ للحياة بصورة متواصلة" من أجل التعافي.

ولفت إلى أنه "بدون تحرك فوري، سيستمر الجوع والموت في الانتشار بسرعة وبدون توقف".

وقال المرصد إن تحذيره لا يعتبر بمثابة تصنيف جديد للمجاعة، بل يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأزمة بناء على "آخر الأدلة المتوافرة" حتى 25 يوليو.

وأكد أنه يعمل على "توصية" أكثر دقة يصدرها في أسرع وقت ممكن ويضمنها تصنيفاته.