بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

العراق يُحبط 29 هجومًا من الداخل ضد إسرائيل

 رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، إحباط أكثر من 29 محاولة لإطلاق صواريخ ومسيّرات من داخل الأراضي العراقية، تجاه إسرائيل.

وأكد السوداني أن جماعات مسلحة في العراق حاولت إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل وقواعد عراقية تضم قوات أمريكية خلال حرب الأيام الـ12 بين طهران وتل أبيب.

وقال السوداني، في تصريحات رسمية، إن هذه العمليات تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن العراق واستقراره، وتضع البلاد في موقف حساس وسط التوترات الإقليمية المتصاعدة. وأكد أن الحكومة لن تسمح بتحويل الأراضي العراقية إلى ساحة لتصفية الحسابات أو إطلاق الهجمات التي تجر البلاد إلى صراعات لا تخدم مصالحها الوطنية.

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن إحباط الهجمات تم وفقا لعمليات أمنية عسكرية عراقية.

منع أي جهة من استغلال الأراضي العراقية

وأشار السوداني إلى أن الحكومة العراقية تعمل بشكل حثيث على ضبط الحدود الداخلية، وتعزيز القدرات الاستخباراتية والأمنية لمنع أي جهة من استغلال الأراضي العراقية لتهديد أمن دول الجوار أو القوات الأجنبية، مشددًا على أن السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن التهاون به.

ويأتي هذا التصريح في وقت تزايدت فيه التقارير حول استخدام الأراضي العراقية لإطلاق هجمات صاروخية أو بالطائرات المسيّرة على قواعد ومصالح أجنبية، وهو ما تسبب سابقًا في ردود فعل دولية وتحذيرات أمنية قد تؤثر على استقرار البلاد.

وفي سياق آخر، اعتقل جهاز الاستخبارات في وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، مدير دائرة الزراعة السابق في جانب الكرخ لتورطه المباشر بالحادث المسلح، الذي وقع داخل مبنى دائرة الزراعة في حي الدورة جنوب غربي بغداد.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان: «سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم، وإيداعه التوقيف تمهيداً لعرضه أمام الجهات القضائية المختصة».
وشددت الوزارة في بيانها على أن أجهزتها الأمنية لن تتهاون مع أي محاولة تهدف إلى زعزعة الأمن أو المساس بهيبة الدولة ومؤسساتها.

كانت قوات وزارة الداخلية اعتقلت أمس الأحد 14 مسلحاً من قوات الحشد الشعبي على خلفية هجوم مسلح نفذته مجموعة من قوات الحشد الشعبي على مبنى دائرة الزراعة في حي الدورة رافقه إطلاق نار كثيف تسبب بمقتل ضابط بالشرطة برتبة نقيب ومدني وإصابة 8 من قوات الشرطة بينهم ثلاثة ضباط.

وأمر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، القائد العام للقوات المسلحة، بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات هذا الحادث وتقديم المذنبين إلى العدالة.

من جانب آخر، أفاد بيان لـ«كتائب حزب الله العراقي»، «بأن ما شهدته بغداد أمس الأحد من صدامات مؤسفة، سقط فيها شهيدان وعدد من الجرحى، إنما كان نتيجة لمواجهات اندلعت بين الأجهزة الأمنية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة، على خلفية مشادة وقعت في إحدى دوائر محافظة بغداد عقب قرار إقالة مدير وتعيين آخر، فاشتدت بعد تدخل حماية الأخير وأقاربه لتثبيت ما اعتبروه استحقاقاً له».

وذكر البيان الذي وزع اليوم أن «(كتائب حزب الله) تؤكد أنها لم تكن طرفاً في الاشتباك، وتحذر من أن هذا التصعيد إنما يخدم أعداء العراق، وتقف خلفه أجندات خبيثة تسعى لشق الصف الوطني ودفع الأجهزة الحكومية إلى الاحتراب فيما بينها».