بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أمراض الكبد الصامتة تهدد الحياة والتشخيص المبكر يرفع فرص النجاة

بوابة الوفد الإلكترونية

الكبد من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، حيث يؤدي أدوارًا أساسية تتضمن المساهمة في هضم الطعام، وتنقية الجسم من السموم والفضلات، إلى جانب إنتاج مواد ضرورية للحفاظ على توازن الدم وسيولته، ورغم هذه الأهمية فإن أمراض الكبد غالبًا ما تتطور بصمت، ولا تُكتشف إلا في مراحل متقدمة بعد أن تكون قد ألحقت ضررًا كبيرًا بالجسم.

وبحسب هيئة الدواء المصرية، فإن أمراض الكبد تنجم عن عدة أسباب، منها عوامل وراثية، أو الإصابة بعدوى فيروسية مثل فيروسات التهاب الكبد بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى الإفراط في تناول الكحول، والسمنة، وتناول بعض الأدوية بجرعات مفرطة، مثل "أسيتامينوفين" الموجود في العديد من المسكنات.

وتُعد التهابات الكبد من أكثر أمراض الكبد شيوعًا وخطورة، حيث لا تظهر أعراضها في كثير من الحالات إلا بعد تفاقم المشكلة، وقد تتطور إلى تليف الكبد، وهو من الحالات المتقدمة التي يصعب علاجها.

ولهذا، تؤكد الهيئة أن الاكتشاف المبكر يبقى عاملًا أساسيًا في نجاح العلاج، إذ يساعد في تجنّب تلف دائم أو مضاعفات قد تهدد حياة المريض، ويعتمد العلاج على نوع المرض ومرحلته، لكن تبنّي أسلوب حياة صحي يُعد الخطوة الأكثر تأثيرًا في العلاج والوقاية، ويشمل ذلك خفض الوزن، التوقف عن شرب الكحول، واستخدام الأدوية تحت إشراف طبيب مختص.

وفي بعض الحالات المتأخرة، قد تستدعي الحالة إجراء عملية زراعة كبد، بالتوازي مع معالجة السبب الرئيسي للفشل الكبدي.

وتشدد هيئة الدواء المصرية على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي، والحرص على الفحص الدوري للكبد، واتباع نمط حياة متوازن كوسيلة فعالة لحماية هذا العضو الحيوي من الأمراض الخطيرة.