ماذا جمع سوريا وإسرائيل في غرفة واحدة بباريس؟
كشف خليل هملو، مراسل “القاهرة الإخبارية” من دمشق، أبرز ما جاء في اجتماع وفد من سوريا مع الجانب الإسرائيلي في باريس بوساطة أمريكية، موضحًا أن البيان الثلاثي المشترك بين سوريا وفرنسا والولايات المتحدة هو الوثيقة الرسمية الوحيدة التي صدرت حتى الآن حول الاجتماع الأخير في دمشق.
خلافات تحيط بالاجتماع الثلاثي في دمشق.. وتسريبات عن محاولة إسرائيل فرض واقع جديد في الجنوب السوري
وشدد على أنه جاء دون أن يتضمن أي إشارة إلى لقاء محتمل بين وزير الخارجية السوري ونظيره الإسرائيلي ديرمر.
وأشار “هملو”، خلال رسالة على الهواء، عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن ما رشح من تسريبات حول الاجتماع، وفق مصادر سورية، يُظهر أن إسرائيل تحاول الدفع نحو خطوة متقدمة على حساب البحث في جوهر القضايا، حيث انتقل التركيز من الجولان المحتل إلى ملف محافظة السويداء جنوب سوريا.
وأوضح هملو أن إسرائيل، بحسب تلك المصادر، تسعى لفرض واقع أمني جديد يمتد إلى الجنوب السوري ككل، وليس فقط إلى المنطقة العازلة المتفق عليها وفق اتفاق فصل القوات لعام 1974.
وأضاف أن محاولات تل أبيب لتوسيع نفوذها في مناطق السويداء ودرعا، وعمليات القصف التي استهدفت القوات السورية وقوات العشائر في الأيام الأخيرة، تعكس رغبة إسرائيلية في خلق وكيل محلي لها على الأرض لتمرير هذا المشروع الأمني.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن التصعيد الإسرائيلي لا يهدف إلى دعم مكونات محلية كما يروّج، بل للضغط على الحكومة السورية وإعادة ترتيب الجنوب بما يخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الحراك السياسي والدبلوماسي العربي والإقليمي المستمر قد يساهم في ضبط هذا المسار، لكنه حتى اللحظة لم ينجح في كبح جماح التصعيد الميداني، ما يُبقي الأوضاع في الجنوب السوري مرشحة لمزيد من التعقيد والتدهور.
ذكرت وكالة الأنباء رويترز، اليوم السبت، أن العاصمة الفرنسية باريس استضافت لقاءً جميع بين وفدين من سوريا وإسرائيل بوساطة أمريكية.
وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع السوري الإسرائيلي لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية.
وناقش اللقاء آخر التطورات الأمنية والجهود المبذولة لاحتواء التصعيد في جنوب سوريا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، إن رون ديرمر وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي سيلتقي مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في فرنسا.