بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عودة أكثر من 1.3 مليون سوداني إلى ديارهم

نزوح السودانيين
نزوح السودانيين

عاد أكثر من 1.3 مليون نازح إلى مناطقهم الأصلية في السودان، بعد موجة النزوح الواسعة التي تسببت بها الحرب، فيما دعت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى تقديم الدعم لهم.

 

ووفق بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه على الرغم من توقف القتال في المناطق التي بدأ النازحون واللاجئون يعودون إليها لا تزال الظروف محفوفة بالمخاطر.

وقال منسّق المفوضية الإقليمي للأزمة في السودان، مامادو ديان بالدي، للصحافيين في جنيف إن "هناك المزيد والمزيد من النازحين داخلياً، الذين قرروا العودة إلى ديارهم".

وأضاف في تصريحات أدلى بها من نيروبي أن "مليون نازح داخلياً عادوا إلى ديارهم" في الأشهر الأخيرة.

من جهته، أوضح المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان البلبيسي من بورتسودان أن "أكبر التدفقات بدأت في بداية العام، لكن التدفقات إلى الخرطوم بدأت تدريجياً منذ مارس".

الأكثر تدميرًا في العالم

وأسفرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، ما تسبب في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "الأكثر تدميراً في العالم".

وبدأت العودة في أواخر عام 2024، لكن غالبية الأشخاص عادوا منذ يناير، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ولفت ديان بالدي إلى أن "هؤلاء اللاجئين والنازحين داخلياً يعودون إلى ديارهم دون أن يحملوا معهم أي شيء تقريباً".

وعاد معظم الأشخاص إلى ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة المتضررة بشدة جراء أكثر من عامين من الحرب، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

وتعرضت البنية التحتية العامة لدمار كامل، وكذلك المدارس والمستشفيات، أو تم تحويلها إلى ملاجئ جماعية، في حين أن فقدان أو تدمير وثائق الأحوال المدنية واستحالة استبدالها يحرم كثيرين الاستفادة من الخدمات. ويواجه العائدون أيضاً مخاطر الذخائر غير المنفجرة.

وتتوقع الأمم المتحدة عودة حوالي 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم بحلول نهاية العام. وصرح البلبيسي قائلاً: "يعتمد هذا على عوامل عديدة، أبرزها الوضع الأمني والقدرة على استئناف الخدمات في الوقت المناسب".

وفي ظل النقص الكبير في تمويل العمليات الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين، دعت الأمم المتحدة إلى زيادة عاجلة في المساعدات المالية.