لتجنب مخاطر التسمم.. نصائح لرش المبيدات في الأجواء الحارة

أكد الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة و استصلاح الأراضي انه حسب المراجع العلمية ان الحر يتسبب زيادة في سمّية المبيد ببسبب زيادة معدل التبخّر فمع ارتفاع درجات الحرارة، تتبخر المواد الفعالة في المبيدات بسرعة أعلى، مما يؤدي إلى استنشاق كمية أكبر من الأبخرة السامة، و انتقالها لمسافات أطول ، وزيادة تعرض المحيطين بها.
كما أن زيادة ارتفاع درجات الحرارة تساهم فى تسريع الامتصاص في جسم الإنسان والنبات فالحرارة تُسرّع امتصاص الجلد للمبيدات بنسبة قد تصل إلى 50 % ، كما تفتح مسام الجلد، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للتسمم.
وأضاف فهيم أن التعرض للمبيدات فى ظل الحر يؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على التخلص من السموم ، فالحرارة تُضعف وظائف الكبد والكلى ، فضلا عن الإجهاد الحراري و الذى يقلل من مقاومة الجسم لأي سموم تدخل.
وأوضح أن بعض المبيدات (خاصة "الفسفورية العضوية") تصبح أكثر نشاطًا وسمّية عند درجات الحرارة فوق 36 درجة مئوية ، و ان مخاطر الخلط أو التحلل الحراري تتفكك إلى مواد أكثر سمية في الحرارة العالية.
وأوصى فهيم المزارعين بعدم رش مبيدات في درجات حرارة تتجاوز 36–37 درجة مئوية خاصة وقت الظهيرة ، و ارتداء ملابس واقية كاملة وتجنّب الرش نهائيًا بدون حماية ، و تخزّين المبيدات في أماكن باردة وجافة ومغلقة بإحكام.
كما نصح المزراعين بمتابعة تحذيرات الانذار المبكر التى يطلقها مركز معلومات المناخ بشكل دائم وخطط الرش في الأوقات الأقل حرارة سواء فى الصباح أو المساء.