بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

موسكو: يتعين على فرنسا ألا تنسى قدرات الردع النووي الروسية

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

حذرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، باريس من تجاهل وجود قوات الردع النووي لدى روسيا، مشيرة إلى ضرورة أخذ العقيدة النووية الروسية بعين الاعتبار.


وتعليقا على المراجعة الاستراتيجية الفرنسية الجديدة، قالت زاخاروفا في إحاطة إعلامية: "ننصح المخططين الاستراتيجيين في باريس، وسط اندفاعهم العسكري، بعدم نسيان أن روسيا تمتلك أيضا قوات ردع نووي، ونوصيهم بالتعرف على العقيدة النووية المحدثة لبلادنا عن كثب، إضافة إلى تخفيف حماستهم الزائدة"، نقلا عن وكالة "تاس" الروسية.


كما شددت الناطقة باسم الخارجية الروسية على أن معدّي المراجعة الاستراتيجية الفرنسية يعلمون جيدًا أن روسيا ليس لديها، ولم يكن لديها يومًا ما، خطط لمهاجمة دول الاتحاد الأوروبي أو حلف سمال الأطلسي "ناتو"، واصفة الادعاءات الغربية حول هذه المخططات بـ "الكذب الدعائي والهراء، والخرافة".


في مطلع يوليو، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصالا هاتفيا هو الأول المعلن بينهما منذ العام 2022. وبدت الخلافات واضحة بين الجانبين في الملف الأوكراني، حيث حمّل بوتين الغرب مسؤولية النزاع، وأكد حق إيران في برنامج نووي سلمي.


وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيسا روسيا وفرنسا عبر الهاتف منذ نحو 3 سنوات، فآخر محادثة من هذا النوع أعلن عنها الكرملين جرت في 11 سبتمبر (أيلول) 2022، وكانت المحادثة آنذاك هي الوضع حول محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية، وكذلك في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون بدعم روسي، فضلاً عن آفاق صفقة تصدير الحبوب في ظل الحرب بين الجانبين.

غير أن سلسلة المحادثات الهاتفية بين زعيمي روسيا وفرنسا توقفت بعد أن انتهك ماكرون سرية المحادثة الهاتفية وأدخل صحافيين فيها، وكما أشار الرئيس الروسي، فإن نظيره الفرنسي لم يحذره من مشاركة جهات ثالثة في المحادثة.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن وحدات قوات مجموعة "المركز" الروسية، حررت بلدتي نوفو- إيكونوميتشسكويه وزفيريفو في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وقالت الوزارة في بيان،" في الرابع والعشرين من يوليو 2025، نتيجة للأعمال الهجومية التي قامت بها وحدات قوات مجموعة "المركز" الروسية، تم تحرير بلدتي نوفو- إيكونوميتشسكويه وزفيريفو بجمهورية دونيتسك الشعبية، على محور كراسنوارمييسك.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بناء الغواصات الاستراتيجية المزودة بالصواريخ يعد أولوية بالنسبة لروسيا، نظرا لدورها في الحفاظ على التوازن العالمي للقوى.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده بوتين في مدينة سيفيرودفينسك، بمنطقة أرخانغيلسك، لمناقشة استراتيجية قوات الغواصات التابعة للبحرية الروسية.


وأوضح الرئيس الروسي، "هذا أحد الاتجاهات ذات الأولوية في تعزيز القوة الاستراتيجية للغواصات، وبطبيعة الحال، فإن أولوية البناء تتركز على الغواصات الاستراتيجية الصاروخية".


وأضاف بوتين وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، أن هذا النوع من السفن "يعد أحد المكونات الأساسية للثالوث النووي، الذي يتيح لروسيا الحفاظ على توازن القوى في العالم".


وأعلن بوتين أن القوات النووية البحرية الروسية ستتعزز خلال السنوات المقبلة بأربع غواصات إضافية من مشروع "بوريي-أ"، اثنتان منها قيد البناء بالفعل. وستزود هذه الغواصات بصواريخ "بولافا" الباليستية.


وقال بوتين، خلال الاجتماع إن "قواتنا النووية البحرية ستتلقى خلال الأعوام القليلة القادمة، وفقا للخطة، أربع غواصات جديدة من طراز (بوريي-أ)، اثنتان منها قيد البناء حاليا. وهذه الغواصات الاستراتيجية من الجيل الأحدث مزودة بصواريخ (بولافا) الباليستية، إلى جانب أسلحة حديثة أخرى"


وعلى صعيد آخر، أعرب فلادمير بوتين، الرئيس الروسي، عن تعازيه لأسر وأصدقاء ضحايا حادث تحطم طائرة ركاب في مقاطعة آمور بالشرق الأقصى الروسي اليوم الخميس.


وقال بوتين في مستهل اجتماع لتطوير البحرية: "وقع اليوم حادث تحطم طائرة مدنية في مقاطعة آمور، ولقي العشرات حتفهم.. أود أن أتقدم بأحر التعازي والمواساة لأقارب وأصدقاء وجميع عائلات ضحايا هذا الحادث".


وتحطمت طائرة ركاب "أن-24" في منطقة تيندا بمقاطعة آمور في الشرق الأقصى الروسي، وعلى متنها 49 شخصا، حيث فقد الاتصال بالطائرة التي كانت تنفذ رحلة من مدينة بلاغوفيشينسك إلى مدينة تيندا، عند محاولتها الهبوط في مطار تيندا.
وتم العثور على حطام الطائرة على بعد نحو 15 كم من تيندا، فيما أكدت لجنة التحقيق الروسية مصرع جميع من كانوا على متن طائرة "أن-24" المنكوبة.


وقد تحطمت طائرة ركاب "أن-24" في منطقة تيندا بمقاطعة أمور في الشرق الأقصى الروسي، وعلى متنها 49 شخصا، لقوا جميعهم مصرعهم، حسب مسؤولين.


وفي وقت سابق قال مصدر لوكالة "تاس" إن "طائرة تابعة لشركة أنغارا من طراز أن-24 لم تتمكن من الاتصال بنقطة المراقبة على بُعد كيلومترات قليلة من مطار تيندا".

وأوضح حاكم مقاطعة أمور فاسيلي أورلوف أن الطائرة كانت تقل 43 راكبا، بينهم 5 أطفال، و6 من أفراد الطاقم.

أفادت "نوفوستي" بأن الأحوال الجوية في المنطقة التي فقدت فيها طائرة "آن-24" كانت سيئة، مما أدى إلى تأجيل الرحلة.
وقالت السلطات إن الاتصال بطائرة "أن-24" التي كانت في رحلتها من خاباروفسك عبر بلاغوفيشتشينسك إلى تيندا، فقد أثناء قيامها بمحاولة ثانية للهبوط، فيما نقلت وكالة "تاس" عن مصدر لها أن "أن-24" لم ترسل إشارات عن وجود مشكلة خلال التحليق.