مدير "الإغاثة الطبية" بغزة: العالم يفقد إنسانيته وقتل الأطفال والنساء “جريمة معلنة”
قال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن ما يحدث في القطاع يُعد مأساة إنسانية مكتملة الأركان، تُرتكب على الهواء مباشرة دون أي محاسبة دولية، مؤكدًا أن الصمت العالمي أمام هذه الجرائم يكشف غياب دور القانون الدولي الإنساني الذي يُفترض أن يُفعَّل لحماية المدنيين وقت الحروب.
تصريحات مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة:
وتساءل زقوت، في تصريحات له خلال مداخلة عبر الإنترنت على قناة “القاهرة الإخبارية”، عن جدوى وجود القانون الدولي الإنساني إذا لم يُفعَّل في كارثة غزة، مضيفًا: "أين المجتمع الدولي؟ هل أصبح محصورًا في أمريكا وإسرائيل فقط؟ أين الضغوط الدولية لحماية الأطفال ومنع استخدام التجويع كسلاح؟".
وأكد أن ما يجري في غزة لا يجب أن يمر دون آلية واضحة للمحاسبة، خاصة أن التقارير الدولية وشهادات الأطباء وشهود العيان تحمل مشاهد مروعة تفوق الوصف، واصفًا ما يحدث بأنه "حرب على الإنسانية جمعاء".
وأشار إلى أن الصمت الدولي، والتعامل مع الخبز كهدف عسكري، يكشف انهيارًا أخلاقيًا كبيرًا، قائلاً: "هل أصبح قتل الأطفال والنساء الأبرياء أمرًا معتادًا؟ لا أحد يُحاسب، وكأن العالم يُدار بمنطق القوة فقط".
وأضاف مدير جمعية الإغاثة الطبية: "إسرائيل لا تسعى فقط للهيمنة على غزة، بل ربما تطمع في ما هو أبعد من ذلك في دول الجوار، والعالم أمام اختبار حقيقي لإنقاذ السلام أو الانزلاق نحو فوضى لا نهاية لها".
وانتقد زقوط السرديات الإسرائيلية التي تصف شعب غزة بالإرهاب، مؤكدًا أن سكان القطاع من أكثر الشعوب الساعية للسلام، رغم معاناتهم الطويلة تحت الاحتلال. وتابع: "نحن نؤمن بالحلول السلمية ووافقنا على كل المبادرات المطروحة، لكن إسرائيل تتنصل منها وتُمعن في التطهير العرقي".
وختم بتأكيد أن مواقف الشجب والإدانة لم تعد كافية، مطالبًا بتحرك دولي حاسم لإنهاء العدوان ووقف نزيف الدم في غزة.
أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن القطاع يعيش حالة مجاعة حقيقية، وصفها بأنها "مطلقة وشاملة"، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة تجاوز حدود الجرائم الإنسانية، ليصل إلى حد التنكيل الجماعي، قائلًا: "أصبحت الحياة هنا أرخص من رغيف الخبز".