بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

من داخل مطبخك.. تعرف على السلاح الخفي لمحاربة سرطان الأمعاء والقولون

الوقاية من السرطان
الوقاية من السرطان

الوقاية من السرطان .. لطالما ارتبطت الألياف الغذائية بصحة الجهاز الهضمي، لكنها اليوم تكتسب بُعدًا جديدًا في عالم الوقاية من السرطان. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أظهرت أبحاث جديدة من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا أن تحلل الألياف داخل الأمعاء يُطلق أحماضًا دهنية قصيرة السلسلة، تُسهم في إبطاء التغيرات الخلوية التي تمهد لنشوء الأورام السرطانية، خاصة في القولون والأمعاء الغليظة.

30 جرامًا يوميًا... ولكن معظمنا لا يحصل عليها 


تشدد بريا تيو، أخصائية التغذية في ساوثهامبتون والمتحدثة باسم جمعية التغذية البريطانية، على أهمية الوصول إلى الحد الأدنى الموصى به يوميًا من الألياف، والذي يبلغ 30 غرامًا. إلا أن الإحصائيات تُظهر أن معظم الناس يستهلكون في المتوسط نحو 20 غرامًا فقط. هذا النقص لا يؤثر فقط على الهضم، بل قد يضاعف أيضًا خطر الإصابة بأمراض مزمنة وسرطانية.

الأنواع المختلفة للألياف... ووظائفها الحيوية


الألياف القابلة للذوبان، الموجودة في الشوفان والفاصوليا والتفاح، تذوب في الماء وتشكل مادة هلامية تدعم بكتيريا الأمعاء النافعة، وتُسهم في خفض الكوليسترول وتنظيم مستوى السكر في الدم. أما الألياف غير القابلة للذوبان، فهي موجودة في الحبوب الكاملة والمكسرات والخضراوات ذات القشور، وتساعد على تسهيل حركة الأمعاء ومنع الإمساك المزمن.

بعيدًا عن الصورة النمطية للألياف، هناك أطعمة شائعة قد لا يتوقعها البعض كمصادر غنية بها. على سبيل المثال، تحتوي ملعقتان صغيرتان من القهوة الفورية على 2.6 غرام من الألياف، بينما توفّر ثمرة رمان كاملة أكثر من 11 غرامًا. كما أن بعض الأطعمة الجاهزة مثل رقائق الخضراوات أو أصابع السمك الكاملة الحبوب توفّر نسبًا معتبرة من الألياف، ما يدحض فكرة أن الأكل الصحي يعني التخلي عن المذاق أو الراحة.

خطوات بسيطة... ونتائج وقائية عميقة


لزيادة استهلاك الألياف، تنصح نيكولا لودلام-رين، أخصائية تغذية ومؤلفة كتاب "كيف لا تأكل الأطعمة شديدة التصنيع"، باعتماد تغييرات بسيطة مثل تناول الحبوب الكاملة بدلًا من المكررة، وعدم تقشير الفواكه والخضروات متى أمكن، وإدخال البقوليات والمكسرات في الوجبات اليومية. كما تشدد على أهمية شرب الماء بكثرة لضمان حركة أمعاء صحية عند اتباع نظام غذائي غني بالألياف.

الوقاية تبدأ من المطبخ


في زمن تتزايد فيه معدلات الإصابة بسرطان القولون، خصوصًا بين الفئات العمرية الأصغر، تبدو العودة إلى الخيارات الغذائية الطبيعية والغنية بالألياف ليست مجرد نصيحة صحية، بل ضرورة وقائية. بإمكان نظام غذائي متوازن، متنوع وغني بالألياف أن يصبح خط الدفاع الأول ضد أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم.