استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب جنين

استشهد طفل فلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوب جنين.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد أفادت وزارة الصحة، باستشهاد الطفل إبراهيم ماجد علي نصر (16 عامًا) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في قباطية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الطفل نصر أصيب برصاص الاحتلال الحي في الصدر، كما أصيب شاب برصاص الاحتلال في القدم، وجرى نقلهما إلى المستشفى.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" أن جنود الاحتلال لاحقوا الطفل نصر، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر صوبه خلال تواجده في أحد شوارع البلدة، ما أدى إلى إصابته بصورة حرجة في الصدر، وجرى نقله إلى المستشفى في جنين، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده متأثرًا بإصابته.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة بعدة آليات عسكرية من أكثر من مدخل، وتمركزت قرب دوار البلدة، وسيرت دوريات راجلة في شوارعها، وأطلقت طائرة مسيّرة "درون" في سمائها، وداهمت إحدى المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال والمواطنين العزّل، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.
وعلى صعيد آخر، قالت الأمم المتحدة، إن الفلسطينيين في غزة يموتون جوعًا، مشيرة إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، سجّلت وزارة الصحة في غزة وفاة 101 فلسطيني يُعتقد أنهم توفوا نتيجة سوء التغذية، من بينهم 15 وفاة خلال فترة 24 ساعة فقط، ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن 80 من بين الضحايا الـ101 من الأطفال، وقد وصل الكثير من الفلسطينيين إلى المستشفيات في حالة إعياء شديد ناجم عن نقص الغذاء، بينما انهار آخرون في الشوارع ومن المرجح أن أعداد الوفيات التي لا يتم الإبلاغ عنها أكثر من ذلك.
وأضافت الأمم المتحدة - في بيان لها اليوم - أن حالة اليأس الناجمة عن انعدام الغذاء وسائر مقومات الحياة أجبرت الفلسطينيين على الاقتراب من مواقع توزيع الغذاء التابعة لـGHF (مؤسسة غزة الإنسانية) وقوافل المساعدات الإنسانية، رغم أن الفترة بين 27 مايو و21 يوليو شهدت مقتل 1,054 فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية في غزة أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء، ومن بين هؤلاء، قُتل 766 في محيط مواقع GHF، و288 في محيط قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة وغيرها من الجهات الإنسانية.
واعتبرت الأمم المتحدة أن هذه الوفيات والمعاناة الجسدية والنفسية المروعة الناتجة عن الجوع هي نتيجة مباشرة لتدخل إسرائيل في المساعدات الإنسانية وعسكرتها، وهي نتائج متوقعة وتم التحذير منها مرارًا، كما أنها تمثل نتائج حتمية للإغلاق والحصار والقيود غير القانونية التي تفرضها إسرائيل على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والتي تسببت في نقص حاد في جميع أشكال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء.