بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

طهران تتحرك قبل الصدمة.. هل تكبح روسيا والصين العقوبات الأممية "سناب باك"؟

أبو شامة
أبو شامة

رأى الكاتب محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي، أن اللقاء الثلاثي الذي عقد في طهران، بمشاركة مسؤولين من إيران وروسيا والصين، لا يُمثل انطلاقة لتحالف جديد، بل يندرج في إطار تنسيق مستمر ومعتاد بين الدول الثلاث، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، الذي يمر بمرحلة شديدة الحساسية.

تحالف جديد منتظر بين طهران وموسكو والصين:

وأوضح أبو شامة، خلال مداخلة عبر برنامج "ملف اليوم" الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن طهران تسعى من خلال هذا الاجتماع إلى ترتيب أوراقها قبل اجتماعها المرتقب مع الترويكا الأوروبية في إسطنبول، والمقرر يوم الجمعة المقبل، مشيرًا إلى أن التنسيق مع موسكو وبكين يمنح إيران دعمًا سياسيًا غير مباشر في مواجهة الضغوط الغربية، خاصة في ظل تصاعد الحديث عن تفعيل آلية العقوبات الأممية المعروفة بـ"سناب باك".

وأشار إلى أن المصالح بين طهران وموسكو وبكين تلتقي في عدة محاور، في ظل اتساع الهوة بينها وبين واشنطن، موضحًا أن التحالفات هنا لا تأخذ الشكل التقليدي المعتمد في الغرب، بل تتأسس على دعم غير معلن وتعاون مرن بعيدًا عن الضوضاء السياسية.

وتابع أن غياب روسيا والصين عن طاولة المفاوضات لا يعني تخليهما عن إيران، بل يعكس طبيعة مختلفة للتحالف، لا تقوم على الظهور المشترك بل على التنسيق خلف الكواليس. 

وقال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي، : "هذا النمط المتخفي من الدعم يتسم بالاستمرارية والفعالية في التأثير، رغم أنه لا يُعلن رسميًا".

وفيما يخص مسار الملف النووي، أكد أبو شامة أن الأزمة أوسع من مجرد تخصيب اليورانيوم، إذ تتداخل فيها اعتبارات إقليمية معقدة، من بينها التوتر الإيراني الإسرائيلي الذي يلقي بظلال ثقيلة على أي محاولة لاستئناف التفاوض الجاد. 

ولفت الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، إلى أن إيران ما زالت متمسكة بموقفها بشأن تخصيب اليورانيوم، في وقت فشلت فيه خمس جولات من المحادثات مع واشنطن في تحقيق أي اختراق حقيقي، ما يبقي المشهد في حالة جمود وسط تهديد متصاعد بعودة العقوبات الدولية الشاملة.