بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

هيئة كبار العلماء: البذاءة وقلة الحياء من مظاهر نقص الإيمان

بوابة الوفد الإلكترونية

أكدت هيئة كبار العلماء أن البذاءة وسوء اللفظ وقلة الحياء تُعد من علامات ضعف الإيمان وقسوة القلب، محذّرة من تفشي هذه الظواهر في الخطاب العام، سواء في الحياة اليومية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لما لها من آثار خطيرة على الفرد والمجتمع.

 

حسن الخلق في الإسلام

وأوضحت الهيئة في بيان لها أن الإسلام دعا إلى حسن الخلق، ورفع من قيمة الحياء والأدب في القول والفعل، مستشهدة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ، والحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة»[رواه ابن حبان في صحيحه].

الحياء في الإسلام

 

وأشارت الهيئة إلى أن البذاءة – وهي الفُحش في القول والتطاول باللسان – من الصفات التي تنزع المروءة وتفسد الأخلاق، وهي من مظاهر "الجفاء"، أي القسوة والغلظة، وقد توعّد النبي صلى الله عليه وسلم أصحاب هذا الخُلق بالنار، لما فيه من أذية للناس وترويج للفحش بين المسلمين.

 

في المقابل، أكدت الهيئة أن الحياء خلق رفيع، وهو شُعبة من شعب الإيمان، ومن يتحلَّ به، يحجزه حياؤه عن الفواحش والمنكرات، ويقوده إيمانه إلى الجنة. فكلما زاد حياء الإنسان، زاد إيمانه، وكلما قلّ حياؤه، قلّ إيمانه.

ودعت هيئة كبار العلماء المسلمين إلى التمسك بالأخلاق الإسلامية السمحة، والتأدب بآداب النبوة، وتطهير الألسنة من السب والشتم والشتائم والتهكم على الآخرين، وخصوصًا في زمن كثرت فيه المنابر المفتوحة، وأصبح الكلمة تُنشر وتُسمع في الآفاق.

وشددت الهيئة على أن اللسان مرآة القلب، فمن كان قلبه سليمًا عامرًا بالإيمان، لم يصدر منه إلا الطيب من الكلام، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت» [رواه البخاري ومسلم].

وفي الختام، دعت الهيئة إلى العودة للقرآن والسنة في تهذيب السلوك، وغرس الحياء في النفوس منذ الصغر، ليكون المجتمع متماسكًا راقيًا، يتسع فيه صدر المسلم لأخيه، ويتجنب فيه إيذاء الناس بالقول والفعل.