بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"حمية اللحوم"... سر فقدان الوزن السريع والبشرة الشابة؟

حمية فقدان اللحوم
حمية فقدان اللحوم

حمية اللحوم .. تدّعي جانيس لويز روشا ليتيس، البالغة من العمر 30 عامًا والمقيمة في سان دييجو بكاليفورنيا الأمريكية، أنها وجدت سر الرشاقة والنضارة في نظام غذائي واحد غير متوقع: اللحوم. 

وبعد أعوام من التنقل بين أنظمة غذائية مختلفة، من بينها عامان كاملان كمتبعة للنظام النباتي، تقول إنها لم تشعر أبدًا بتحسن حقيقي. 

وكان ظهور بقع حمراء صغيرة على بشرتها، وتساقط شعرها، وشعورها الدائم بالإجهاد، وحتى اضطراب الدورة الشهرية، جميعها مؤشرات على خلل داخلي حاولت تصحيحه بوسائل متعددة دون جدوى.

تحوّل مفاجئ إلى "حمية اللحوم"

وجاءت نقطة التحول بعد أن التقت بصديق لم تره منذ شهور، ولاحظت التحسن الكبير في بشرته وشعره. 

وكان السر خلف هذا التغيير نظامًا غذائيًا يعتمد فقط على المنتجات الحيوانية، وقررت جانيس تجربة "حمية آكل اللحوم"، وهي حمية خالية تمامًا من الكربوهيدرات، تتكون فقط من اللحوم والماء والملح.

خلال أول 30 يومًا فقط من التجربة، فقدت نحو 9 كيلوجرامات، لاحظت اختفاء "التشويش الذهني"، وتحسنًا ملحوظًا في حالتها النفسية، إلى جانب بشرة أكثر صفاءً وتوهجًا جعلتها تشبه تأثير "البوتوكس الطبيعي" كما وصفت. 

ولم تكتفِ بذلك، بل تؤكد أن هذه الحمية ساعدتها على الحمل مطلع عام 2025، بعد سنوات من عدم الانتظام الهرموني.

مستقبل على نهج اللحوم

جانيس، التي تمر بالأسبوع 23 من الحمل، لا تزال ملتزمة بالحمية إلى حد كبير، لكنها أضافت الفاكهة وبعض الكربوهيدرات الخفيفة لضمان تغذية متوازنة خلال الحمل. وتتناول يوميًا نحو 300 جرام من اللحوم، وغالبًا ما تختار اللحوم الحمراء، وأحيانًا الدجاج أو لحم الخنزير. 

تبدأ يومها بالبيض المخفوق واللحم، وتتبعها بمرق العظام واللحم المشوي في وقت لاحق.

تجربة شخصية وسط جدل علمي

رغم تحسنها الصحي، فإن جانيس تدرك أن ما حدث معها لا يستند بالضرورة إلى دليل علمي قاطع، خاصة فيما يتعلق بزيادة الخصوبة. 

ومع وجود دراسات تؤكد فوائد الأنظمة الغذائية المتنوعة التي تشمل الخضار والفواكه، تصرّ جانيس على أن ما نفعها هو الابتعاد عن النباتيات والتركيز على الأطعمة الحيوانية فقط.

رسالة إلى الأمهات الجدد

وتخطط لتقديم مرق العظام لطفلها كأول غذاء صلب بعدما يتم شهوره الست الأولى، إذ تؤمن بأن الدهون الحيوانية تدعم المزاج والنوم والنمو السليم. 

ترى أن هذا الأسلوب في الأكل هو أكثر من مجرد حمية، بل هو "إعادة برمجة بيولوجية" للجسم.

ظاهرة تتوسع رغم التحذيرات

ولا تعتبر قصة جانيس الوحيدة حيث ظهرت تجارب مماثلة لنساء مثل لورا سليازيت، التي تخلّت عن نظامها النباتي الصارم واتجهت إلى حمية اللحوم بعد معاناة مع الأرق ونقص الفيتامينات. 

ورغم تحذيرات المختصين من تأثيرات محتملة على القلب والكبد، إلا أن مؤيدي الحمية يؤكدون أن أجسادهم "تشفى" مع الوقت.