أبو عبيدة: أوقعنا مئات جنود العدو بين قتلى وجرحى.. وآلاف المصابين بأمراض نفسية
أكد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنه مضى 4 أشهر على استئناف العدو عدوانه بعد أن نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة.
وقال أبوعبيدة في خطاب مصور له، اليوم الجمعة، إنه "أوقعنا خلال الأشهر الماضية مئات جنود العدو بين قتلى وجرحى وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات".
وتابع:" مجاهدونا يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة بعد استخلاصهم للعبر من أطول حرب ومواجهة بتاريخ شعبنا"، مضيفا: "مجاهدونا حاولوا في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات أسر للجنود الصهاينة، مؤكدا "مقاومة غزة أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر".
وواصل أبوعبيدة: "المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال مهما كان شكل عدوانه وخططه، مؤكدا أن "استراتيجية قيادة القسام بهذه المرحلة هي إيقاع مقتلة بالعدو وتنفيذ عمليات نوعية والسعي لأسر جنود".
واكد أبو عبيدة "إذا اختارت حكومة العدو الإرهابية استمرار حرب الإبادة فهي تقرر استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط، مشيرا "عدونا تمده أقوى القوى الظالمة في العالم بقوافل لا تتوقف من السلاح والذخيرة".
وفي إطار آخر، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، بياناً قالت فيه إن إسرائيل يتم مدها بقوافل لا تتوقف من السلاح والذخيرة.
وتابع بيان الحركة :"مستعدون لمعركة طويلة مع إسرائيل".
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الجمعة، أن 35 شهيداً ارتقوا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي وقتٍ سابق، قال لابيد :"القرارات التي تتخذها حكومة نتنياهو سيئة جداً"، وأردف قائلاً :" فكرة المدينة الإنسانية محاولة من الحكومة لإطالة أمد الحرب".
وأكمل :"فكرة المدينة الإنسانية في غزة لا يمكن تنفيذها".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأحد الماضي أن وزيرا الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسئليل سموتريتش طلبا من نتنياهو التعهد بالعودة للقتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.
في المقابل، أوضح نتنياهو لسموتريتش وبن غفير أن التعهد المسبق بالعودة إلى القتال سيؤدي إلى فشل المفاوضات.
وقال الرئيس محمود عباس أبو مازن، الرئيس الفلسطيني، إنه يجب تمكين دولة فلسطين من تولي كامل مسؤولياتها بغزة.
وأضاف :"على حماس تسليم سلاحها للسلطة والانخراط في العمل السياسي".
وتابع أبو مازن :"حماس لن تحكم غزة في اليوم التالي".
وفي سياقٍ مُتصل، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء ما يسمى "المدينة الإنسانية" جنوب قطاع غزة، هي في حقيقتها "معتقل عنصري مغلق"، يمثل امتدادًا لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح فتوح، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن هذا المشروع الذي يُقام في مدينة رفح، لا علاقة له بأي قيم إنسانية، بل يُقام فوق أنقاض المجازر، ويهدف إلى حشر مئات الآلاف من المدنيين في ظروف غير إنسانية ضمن سياسة تطهير عرقي ممنهجة.
وأدان رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، اليوم الجمعة، القصف الذي استهدف كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة، والذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الخميس، وأسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة أكثر من عشرة آخرين، علماً أن الكنيسة كانت تؤوي نحو 600 نازح.
وخلال اتصال هاتفي مع بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، قدم الرئيس عباس تعازيه بضحايا القصف، مؤكداً إدانته لهذا الاعتداء الذي طال أحد دور العبادة المسيحية في قطاع غزة.
كما أجرى اتصالاً براعي الكنيسة الأب جبرائيل رومانيللي للاطمئنان على وضعه الصحي بعد إصابته في القصف الإسرائيلي.