الأوقاف تنظم لقاءً توعويًّا للأطفال حول "التحكم في الغضب"

نظّمت مديرية أوقاف البحر الأحمر لقاءً توعويًّا للأطفال بعنوان: "التحكم في الغضب"، بالتعاون مع فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، ومجمع إعلام الغردقة التابع للهيئة العامة للاستعلامات، وذلك بمسجد الغفور الرحيم بمدينة الغردقة، ضمن فعاليات النشاط الصيفي للأطفال.
استهدف اللقاء نحو (150) من الأطفال وأولياء الأمور، وقدمته الدكتورة جيهان عدلي، دكتوراه في الصحة النفسية، واستشاري نفسي تربوي وأسري، والمقررة المناوبة لفرع المجلس القومي للمرأة، حيث تناولت عددًا من الأساليب التربوية المبسطة لمساعدة الأطفال على إدارة الغضب والتعبير الآمن عن المشاعر.
تضمّن اللقاء محورًا إضافيًّا حول مفهوم التحرش وسبل الوقاية منه، وركّز على أهمية توفير بيئة داعمة للحوار بين الأطفال وأولياء الأمور والمعلمين، بما يُعزز الأمان النفسي والنمو السلوكي السليم.
وأكدت الدكتورة جيهان عدلي أن "الوعي الانفعالي وتعلُّم مهارات إدارة المشاعر أمر حيوي في تنشئة الطفل، وأن تمكين الأطفال من التعبير السليم عن الغضب يقيهم كثيرًا من الاضطرابات السلوكية"، مشيرة إلى أن "للأسرة دورًا محوريًّا في تعزيز هذا الوعي منذ المراحل الأولى من الطفولة".
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة من الفعاليات التربوية والتوعوية التي تنفذها مديرية أوقاف البحر الأحمر خلال فترة العطلة الصيفية، بالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة، لبناء وعي نفسي وسلوكي متكامل لدى الأطفال.
الأوقاف تُنظم ندوات بعنوان "مخالفة نظم المرور من تعريض النفس والغير للتهلكة"
وعلى صعيد اخر، نظّمت وزارة الأوقاف، مساء الثلاثاء 15 من يوليو 2025م، بالتعاون مع الأزهر الشريف، ندوات علمية ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"، تحت عنوان:
"مخالفة نظم المرور من تعريض النفس والغير للتهلكة"، وذلك عقب صلاة العشاء في (1544) مسجدًا بجميع محافظات الجمهورية.
وشارك في الندوات عدد من علماء الأوقاف والأزهر، حيث أكّدوا أن الالتزام بقواعد المرور واجب ديني ووطني، لما فيه من حفظٍ للأنفس وصونٍ للأرواح، مشيرين إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت بمقاصد عظيمة في حفظ النفس والمال، وهو ما يوجب الالتزام بالنظام العام وقوانين السير وعدم التعدي على حقوق الآخرين.
وأوضح المشاركون أن الفوضى المرورية تمثل صورة من صور الإضرار العام، وهو أمر منهي عنه شرعًا، استنادًا إلى قوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وقوله ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار"، مؤكدين أن التجاوز في القيادة أو مخالفة الإشارات يدخل في باب الإثم الشرعي إذا ترتب عليه ضرر أو تهلكة.
ونوّه العلماء إلى أن مخالفات المرور الجسيمة لا تُعد مجرد مخالفات قانونية، بل قد تكون آثامًا شرعية، لما فيها من تعريض النفس والغير للخطر، مؤكدين أن الحفاظ على النفس من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية.
وتأتي هذه الندوات في إطار خطة وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، ومعالجة القضايا المجتمعية المعاصرة برؤية دعوية وسطية، تعزز من الوعي السلوكي العام، وتسهم في بناء الشخصية الوطنية المنضبطة.