لأول مرة.. الزراعة تطلق تقنية السونار لتعزيز انتاجية الثروة الحيوانية بحلايب والشلاتين

نفذت محطة بحوث حلايب والشلاتين التابعة لمركز بحوث الصحراء دراسة ميدانية باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية (السونار) وذلك لأول مرة في المنطقة، بهدف تقييم الحالة الفسيولوجية والكفاءة التناسلية لسلالات الأغنام المحلية.
وقال الدكتور حسام شوقي رئيس المركز أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة دعم وتنمية الثروة الحيوانية في المناطق الصحراوية، وتطبيق أحدث الأساليب العلمية في هذا المجال.
تطوير الإنتاج الحيواني
وأكد شوقي تكثيف المركز من جهوده لتطوير الإنتاج الحيواني في مناطق حلايب، الشلاتين، وأبورماد، وذلك من خلال فريق فني تم تكليفه بهذه المهمة، ذلك فضلا عن استخدام الأعلاف الخضراء المنتَجة من الحبوب المستنبتة كبديل طبيعي للهرمونات الصناعية لتحفيز التناسل، وذلك ضمن خطة المركز لتوفير حلول آمنة واقتصادية لرفع كفاءة القطعان في البيئات الصحراوية.
وأضاف رئيس المركز، أن هذا التطبيق يعد الأول من نوعه في منطقة مثلث حلايب والشلاتين، ويعكس حرص مركز بحوث الصحراء على استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز إنتاجية الثروة الحيوانية، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تؤثر على هذه المناطق.
وتأتي تلك الجهود تحت اشراف الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمشرف على المحطات البحثية، كما يقوم الفريق الفني البحثي الدكتور أحمد عبد المقصود رئيس شعبة الإنتاج الحيواني، حيث يضم الدكتور محمود صابر، والدكتور أحمد كامل، والدكتور أسامة رائف، رئيس محطة بحوث حلايب والشلاتين.
وتُعد الثروة الحيوانية أحد أهم أعمدة الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي في الوطن العربي، حيث تُساهم بشكل كبير في توفير اللحوم، الألبان، الجلود، إضافة إلى تشغيل شريحة واسعة من المزارعين والرعاة، وفي هذا الإطار، تضطلع وزارة الزراعة بدور محوري في دعم هذا القطاع الحيوي، عبر حزمة من السياسات والبرامج التي تستهدف تطوير الإنتاج، تحسين السلالات، وتوفير الخدمات البيطرية.
دعم الإنتاج المحلي
تعمل وزارة الزراعة على تحفيز المربين من خلال تقديم الأعلاف المدعومة، وتسهيل القروض التمويلية، وتشجيع إنشاء مزارع نموذجية حديثة، كما أطلقت الوزارة العديد من المبادرات لرفع كفاءة التربية، خصوصًا في المجتمعات الريفية التي تعتمد على تربية المواشي كمصدر رئيسي للدخل.
تحسين السلالات المحلية
أولت الوزارة اهتمامًا كبيرًا ببرامج التهجين والانتخاب الوراثي، من أجل تحسين السلالات المحلية وزيادة إنتاجيتها من الحليب واللحوم. وتم إنشاء مراكز وطنية متخصصة في التلقيح الاصطناعي وتحسين النسل، بالشراكة مع الجامعات والمراكز البحثية.
الرعاية البيطرية والتحصينات
من أبرز الجهود أيضًا توفير الخدمات البيطرية المجانية أو منخفضة التكلفة، وتنظيم حملات تحصين وطنية ضد الأمراض الوبائية مثل الحمى القلاعية والجدري والبروسيلا، وتُتابع الفرق البيطرية في مختلف المناطق الوضع الصحي للقطعان بشكل دوري، للحد من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الأمراض.
دعم الاستثمار في القطاع
تُشجع وزارة الزراعة المستثمرين المحليين والأجانب على الدخول في مجال الإنتاج الحيواني، من خلال تسهيلات في التراخيص، وتخصيص أراضٍ للاستثمار، وتوفير بنية تحتية ملائمة. كما تم تطوير القوانين المتعلقة بالثروة الحيوانية لتنظيم القطاع وضمان جودة المنتجات.
التحديات والطموحات
ورغم هذه الجهود، لا تزال الثروة الحيوانية تواجه تحديات كبيرة مثل التغيرات المناخية، ارتفاع أسعار الأعلاف، وشح المياه، وتسعى الوزارة إلى تطوير حلول مستدامة من خلال تعزيز البحث العلمي، وتبني تقنيات الزراعة الذكية، والتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي.



