تحذير عاجل من متحور جديد لكورونا.. أستاذ صدرية يكشف الأعراض والعلاج
كشف برنامج “الستات” المذاع على قناة “النهار” عن تفاصيل مثيرة للقلق حول متحور جديد لفيروس كورونا، يُطلق عليه اسم "فرانكنشتاين" أو "إيريس"، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية "متحورًا مثيرًا للاهتمام"، حيث يأتي في وقت تتداول فيه أنباء مطمئنة عن صحة بعض الفنانين والشخصيات العامة.
الدكتور حسام حسني، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة القاهرة، قال خلال حديثه للبرنامج إن المتحور الجديد يتميز بقدرة فائقة على الانتشار وتجاوز المناعة المكتسبة من الإصابات السابقة أو اللقاحات، رغم أن أعراضه قد تكون شديدة، إلا أنها لا تُعد قاتلة عادة.
ولفت إلى أن الأعراض تشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، آلامًا جسدية حادة، إرهاقًا شديدًا، التهابًا مؤلمًا في الحلق، واحمرارًا في العينين، وفي بعض الحالات، قد يمتد تأثيره إلى الجهاز الهضمي مسببًا الإسهال.
ونوه إلى أن المتحور الجديد يُركز بشكل أساسي على الجهاز التنفسي، ومن أبرز أعراضه بحة الصوت أو فقدانه، نتيجة لالتهاب الأحبال الصوتية.
وأشار إلى العلاج يجب أن يعتمد على الأدوية التقليدية، مع التأكيد على عدم اللجوء إلى المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية، أما الأدوية المضادة للفيروسات، فتُخصص للحالات عالية الخطورة مثل كبار السن، الأطفال، وذوي المناعة المنخفضة، أو من يعانون من نقص الأكسجين.
وأفاد أنه لم يتم رصد هذا المتحور تحديدًا في مصر، حيث تُعزى الأعراض المشابهة إلى انتشار فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا، مشددا على أهمية النوم الجيد، وتقليل التوتر، وتجنب التدخين بأنواعه، والتغذية الصحية، وضمان التهوية الجيدة للأماكن المغلقة، كما يُنصح المصابون بارتداء الكمامات لمنع انتشار العدوى، خاصة في الأماكن المزدحمة ووسائل النقل.
اقرأ المزيد..
يذكر أن بدأ المتحور الجديد NB.1.8.1 بالانتشار السريع في الصين وهونغ كونغ، مما تسبب في زيادة في الإصابات وزيارات المستشفيات في آسيا، بحلول يوليو 2025، أصبح المتحور المهيمن في الولايات المتحدة، حيث يمثل حوالي 43% من الحالات، كما تم رصده في دول أخرى مثل المملكة المتحدة (13 حالة في إنجلترا بحلول يونيو 2025) وأستراليا، انخفاض معدلات الاختبار مقارنة بذروة الجائحة يجعل من الصعب تحديد المدى الحقيقي لانتشاره.
أصدرت منظمة الصحة العالمية تصنيف NB.1.8.1 كـ"متحور تحت المراقبة" (VUM) في 23 مايو 2025، مشيرة إلى أن المخاطر الصحية العامة الناتجة عنه منخفضة نسبيًا مقارنة بالمتحورات الأخرى، ومع ذلك، يُنصح باتباع التدابير الوقائية التالية:
التطعيم: الحصول على الجرعات المعززة للقاحات المحدثة لعام 2024-2025، خاصة للفئات عالية المخاطر مثل كبار السن والأشخاص ذوي الأمراض المزمنة.
النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام وتغطية الفم عند السعال أو العطس.
التباعد الاجتماعي: تجنب الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة.
الاختبار والعزل: إجراء اختبارات عند ظهور الأعراض والعزل عند الإصابة.
يواجه العالم تحديات في مراقبة المتحورات الجديدة بسبب انخفاض معدلات الاختبار والتسلسل الجيني، كما أن انخفاض معدلات التطعيم عالميًا (21.5% من البالغين و10.6% من الأطفال في الولايات المتحدة حصلوا على لقاح 2024-2025 بحلول ديسمبر 2024) يزيد من فرص انتشار المتحور، تشير التوقعات إلى احتمال حدوث موجة صيفية في بعض الدول بسبب المناعة المنخفضة وزيادة العدوى.