بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

صابر حارص يشارك في ندوة المسابقات الأدبية العربية بمكتبة رفاعة رافع الطهطاوي

الدكتور صابر حارص
الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج

شهدت مكتبة رفاعة رافع الطهطاوي ندوة زاخرة ومحفزة لأدباء سوهاج بعنوان " المسابقات الأدبية في الوطن العربي بالتطبيق على مبادرة سعودية للدكتور عبدالرحمن العبدالله المشيقح كونها المسابقة الأكثر اتساعا في خدمة اللغة العربية وآدابها داخل الوطن العربي وخارجه.

 

الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج
الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج

 

حضر الندوة معظم قيادات الثقافة الحالية والسابقة،  ورؤساء نوادي الأدب، وأساتذة الجامعة، وعموم الأدباء والمثقفين عامة، والندوة التي أقامها نادي الأدب تحت رعاية فرع الثقافة وقصرها بسوهاج حاضر الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج.

وقال حارص أن ممارسة فنون الكتابة والإبداع يجب أن تكون مهنة يحترفها الأدباء خاصة لما لهم من باع كبير وعميق في الثقافة الجادة التي تؤهلهم للفوز بهذه المسابقات.

وتابع حارص أنه ليس من الصواب استمرار الأدباء في ممارسة الكتابة الأدبية كنوع من الهواية وتحقيق المتعة وإثبات الذات وتمضية أوقات الفراغ، خاصة وأن كثيرا من الأدباء الذين انتبهوا لهذا الأمر حصدوا جوائز قيمة مادية ومعنوية كانت سببا في تغيير حياتهم الأدبية والاجتماعية أيضا .

 

(أسيوط الأولى حصدا للجوائز) 

 

وأوضح حارص أن عددا كبيرا من أدباء الصعيد بمحافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان حصدوا جوائز أدبية وضعتهم على الخريطة الأدبية، وصنعت منهم نجوما.

ويأتي أدباء أسيوط في مقدمة الأدباء الذين لم يستسلموا لليأس من أراء النقاد، ولم يفقدوا الأمل من مشاركاتهم في المسابقات المحلية التي لم تهتم أحيانا بالرد عليهم وإبداء الملاحظات.

وتابع حارص أن ثمة أسماء تعتبر نماذج يقتدي بها في الوسط الأدبي، ويجب مراجعة سيرها الذاتية وتجاربها في حصد الجوائز  مثل: الدكتور أحمد الصغير في النقد،  والدكتور محمد هندي في النقد أيضا، والقاص محمود صلاح في أدب الطفل (سوهاج)  والدكتور  أحمد جعفر في النقد  (المنيا).

والمبدع عبد المؤمن أحمد عبدالعال في الرواية والقصة القصيرة والمسرح، والدكتور محمود فرغلي في النقد والشعر و ومسرح الطفل واللغةالعربية في القرآنالكريم، والمبدع أيمن رجب الطاهر في الرواية، والدكتور أحمد مصطفى علي في القصة القصيرة وأدب الطفل، والروائي  ماهر مهران، والدكتور  سيد عبدالرازق في القصة القصيرة والمسرح الشعري (أسيوط).

وأدهم العبودي في الرواية، وابتهال الشايب في الثقافة، أشرف الخمايسي في الرواية (الأقصر) وعبيد عباس في المسرح والقصة والشعر (قنا) وطارق فراج (الوادي الجديد) وأحمد أبو خنيجر في المسرح والرواية والتراث الشعبي، ووليد مكي في الثقافة(أسوان) 

(الإمارات الأولى في عدد المسابقات)

 

 

ولفت حارص إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هو الأولى عربيا في عدد الجوائز التي تقدمها للأدباء  والكتاب والباحثين والمترجمين والمبدعين عامة، تليها المملكة العربية السعودية ثم قطر، ثم مصر والكويت والأردن والسودان وتونس، وتميز  بعض المسابقات بين أدباء تحت سن الأربعين وأدباء فوقها ضمانا لإتاحة الفرصة لاكتشاف المواهب وصناعة النجوم، ولا يعني هذا أن كل من هم تحت الأربعين غير مشهورين، إن عضوا بأمانة جائزة فلسطين غسان كنفاني  يؤكد أن أسباب اشتراطتهم بأن تكون الجائزة تحت الأربعين هو حماية نزاهتها وحياديتها وشفافيتها وعدم الوقوع تحت ضغوط المشاهير وألسنتهم.

(المسابقة السعودية للمشيقح نموذجا)

وأشاد حارص بمسابقة سعودية للدكتور عبدالرحمن العبدالله المشيقح تفتح أبوابها لما تحت الأربعين بنية إثراء الساحة الثقافية بالموهوبين والمبدعين الذين لم تتسع لهم الحركة النقدية ومحدودية المسابقات في الوطن العربي.

ويتم التنافس فيها على القصائد الشعرية العمودية الفصحى، والقصة القصيرة، والمقالات الفكرية والتأليفية والتحليلية، وترعاها شخصية أكاديمية وثقافية واقتصادية واجتماعية مرموقة، جعلت من الثقافة رسالتها وغايتها، ووظفت نشاطها الاقتصادي واستثمارها في التعليم الجامعي الخاص من أجل خدمة اللغة العربية وآدابها.

(الجوائز أنواع)

 

 

ومن ثم فإن هناك جوائز عربية لها الفضل في اكتشاف المواهب وصناعة الاعتراف بالأديب، وجوائز أخرى تجري وراء المشهورين الذين لهم خبرات طويلة في الكتابة والإبداع .

ولا يعني هذا أن الجوائز معيارا لجودة العمل الإبداعي في كل الأحوال، فهناك أعمال ضعيفة حازت جوائز، وأعمالا فائقة المستوى خلدتها الجوائز، وهناك عملا واحدا وضع صاحبه في قمة الإنتاج الأدبي، وهناك أعمال لم تحصد جوائز أو لم تتقدم إليها لكنها وضعت صاحبها في قلب الإبداع، ربما مبدعا مثل الدكتور مصطفى رجب لم يترك مجالا للإبداع الا وأبدع فيه، عرفته المجتمعات الأدبية من جودة أعماله وتفرده في الشعر الحلمنتيشي خارج إطار الجوائز.

ولفت حارص إلى أن المسابقات الأدبية ليست مسيسة كما يعتقد البعض، بل إن كل مسابقة تعلن عن شروطها في الموضوع والمنهج، وعلى الأدباء والمثقفين مراعاة سياسة الجائزة وشروطها جيدا .