مع تجدد حرائق سنترال رمسيس.. أدعية نبوية تحفظ من الحريق وترد البلاء

بينما تتكرر مشاهد النيران المفزعة، وآخرها ما شهده سنترال رمسيس من حريق جديد أقلق المواطنين وأثار التساؤلات، تعود إلى الأذهان الأدعية النبوية الواردة لحفظ الإنسان وبيته من مثل هذه الكوارث، التي وصفها النبي ﷺ بأنها من أشد أنواع الابتلاءات التي يتعوذ منها العبد الصالح، لما فيها من الخوف والخسارة والضرر الكبير.
دعاء النبي من الحريق
عن أبي اليسر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان يقول في دعائه:"اللهم إني أعوذ بك من التردي، والهدم، والغرق، والحريق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرًا، وأعوذ بك أن أموت لديغًا."
هذا الدعاء النبوي الشريف، يُظهر مدى اهتمام النبي ﷺ بالاستعاذة من كل ألوان الهلاك المفاجئ والمروع، ومن بينها الحريق، لما له من تأثير نفسي وجسدي على الإنسان.
تكبيرات تُطفئ النار!
أشارت بعض الآثار إلى أن التكبير له أثر معنوي وروحي في إطفاء الحريق، واستند البعض إلى حديث يُروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي ﷺ قال:"إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه."
ورغم ضعف إسناده، إلا أن ابن القيم رحمه الله قال في "زاد المعاد":"كبرياء الله تقمع الشيطان والنار، وإذا كبر المسلم ربه أُطفئت النار وخمد الشيطان."
وقد جُرب ذلك في مواقف متعددة، فكان التكبير يبعث في النفس الطمأنينة، ويُذكر الإنسان بقدرة الله على رد البلاء.
دعاء أبي الدرداء لتحصين البيوت
يروي طلق بن حبيب أن رجلًا جاء إلى أبي الدرداء وقال له: "احترق بيتك!"، فقال بثقة ويقين: "ما احترق، قد علمت أن الله لن يفعل ذلك، لكلمات سمعتهن من رسول الله ﷺ، من قالهن أول النهار لم يصبه شيء حتى يمسي..."
ثم ذكر الدعاء العظيم:"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله، أعلم أن الله على كل شيء قدير... إلى آخر الدعاء."
هذا الدعاء بمثابة درع وقائي يومي، يُستحب ترديده صباحًا ومساءً لحفظ النفس والمال والبيوت من المصائب.
أدعية للنجاة من الحوادث والمصائب
"اللهم اكفنا شر الحوادث، وكآبة المنظر، وفواجع الأقدار."
"أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة."
"اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة..." – دعاء العافية الذي كان النبي ﷺ يُكثر منه صباحًا ومساءً.
أدعية لتحصين البيوت من الحرائق والحسد
مع كثرة الحوادث المنزلية، وتكرار حالات الحريق، يُستحب أن يُحصّن المسلم بيته بهذه الأدعية:
"بسم الله أرقي داري، اللهم بارك لي فيه، ووسع لي فيه، واحفظني وأهلي من كل سوء."
"اللهم اجعل هذا البيت مأوى سلام وخير، ولا تجعله مأوى فتنة ولا شر."
"اللهم أبطل تأثير العين والحسد، واكفنا شر كل من أراد بنا أو ببيوتنا سوءًا."