وزير الخزانة الأمريكي: على ماسك الابتعاد عن السياسة

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن الملياردير إيلون ماسك يجب أن يركز على إدارة شركاته، وذلك بعد يوم من تصعيد ماسك خلافاته مع الرئيس دونالد ترامب وإعلانه تشكيل حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.

وذكرت شركة "أزوريا بارتنرز"، التي كانت تعتزم إطلاق صندوق مرتبط بشركة صناعة السيارات تسلا المملوكة لماسك، أنها قررت تأجيل إطلاق المشروع، موضحة أن إنشاء الحزب "يتعارض مع مسؤوليات ماسك بوصفه رئيسًا تنفيذيًا بدوام كامل".
وقال ماسك أمس السبت إنه سيؤسس "حزب أميركا" ردًا على مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، والذي يؤكد ماسك أنه سيؤدي إلى إفلاس الولايات المتحدة.
وذكر بيسنت، في حديث مع شبكة (سي.إن.إن) اليوم الأحد، أن مجلسي إدارة شركتي تسلا وسبيس إكس المملوكتين لماسك من المرجح أن يفضلا بقاءه بعيدًا عن السياسة.
التركيز على أنشطته التجارية وليس السياسية"
وأضاف: "أعتقد أن مجلسي الإدارة في الشركتين لم يعجبهما إعلان أمس، وسيشجعانه على التركيز على أنشطته التجارية وليس السياسية".
وقال ماسك، الذي عمل مستشارًا كبيرًا للبيت الأبيض خلال الأشهر القليلة الأولى من رئاسة ترامب، إن حزبه الجديد سيسعى في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل إلى إزاحة الجمهوريين في الكونغرس الذين دعموا "مشروع القانون الكبير والجميل".
ولم يتطرق البيت الأبيض مباشرة إلى التهديد الذي أطلقه ماسك، لكنه قال إن إقرار مشروع القانون يُظهر قوة الحزب الجمهوري، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز: "بصفته زعيم الحزب الجمهوري، وحّد الرئيس ترامب الحزب وساهم في نموه بطريقة لم نشهدها من قبل".
وكان ماسك قد أنفق ملايين الدولارات لدعم جهود ترامب للفوز بولاية جديدة عام 2024، ولفترة من الوقت، كان يظهر بانتظام إلى جانب الرئيس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض وفي مناسبات أخرى.