باحث سياسي: التعاون بين إيران والوكالة يشمل مستويات متعددة
أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي بمؤسسة الأهرام، أن قرار إيران الأخير بشأن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعني قطع العلاقة بين الطرفين، ولا يمثل انسحابًا من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 1968، والتي تُعد المظلة الأساسية التي تربط إيران بنظام منع الانتشار النووي.
التعاون بين إيران والوكالة
وأوضح “عبد الفتاح”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن ما جرى هو تقليص لمستوى التعاون، مشيرًا إلى أن التعاون بين إيران والوكالة يشمل مستويات متعددة، مثل تركيب كاميرات على المنشآت النووية، وتوافد المراقبين الدوليين، إلى جانب إجراءات الرقابة والمتابعة.
وأضاف أن إيران قررت خفض هذا التعاون، ما يعني أنه لن يتم تركيب مزيد من الكاميرات على المنشآت النووية الإيرانية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفتها، مشيرًا إلى أن إيران قد لا تتيح الفرص لمفتشي الوكالة لمتابعة ما جرى أو ما أصاب المنشآت النووية بعد تلك الضربات، ما يعني أنها لن تبدي مستويات عليا من التعاون في المستقبل القريب.
واعتبر أن هذا التحرك يعكس حالة من الغضب والاستياء الإيراني من الوكالة، خاصة بعد تقريرها في نهاية الشهر الماضي، الذي رأته طهران بمثابة مسوغ لإسرائيل لتوجيه ضرباتها، إضافة إلى اتهامات موجهة للوكالة ومفتشيها بالتواطؤ أو التجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة.