القطف المبكر يقلل الجودة ويؤثر على التسويق
"بحوث البساتين" يُحذّر مزارعي المانجو من التسرع في الحصاد

مع اقتراب طرح محصول المانجو الجديد في الأسواق خلال الأسبوع الأول من يوليو المقبل، والذي يُعد من أبرز فواكه الصيف بمعدل إنتاج مصري يتجاوز مليون طن سنويًا، وجّه معهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة تحذيرًا هامًا للمزارعين بشأن توقيت الحصاد وآلية القطف، لضمان جودة الثمار والحفاظ على القيمة التسويقية للمحصول.
نضج المانجو لا يكتمل على الأشجار
أوضح تقرير صادر عن المعهد أن المانجو لا تنضج بشكل كامل وهي على الشجرة، بل يتم قطفها عند بلوغها مرحلة النضج الفسيولوجي، لتستكمل مراحل الإنضاج لاحقًا خارج الشجرة. وأشار إلى أن التسرّع في القطف يؤدي إلى إنتاج ثمار غير مكتملة النضج، ما ينعكس سلبًا على الطعم والجودة.
وللتأكد من نضج الثمرة، أوصى التقرير بإجراء اختبار بسيط عن طريق قطف ثمرتين وتغطيتهما بورق لمراقبة مدى تلوّن القشرة ونضجها بشكل طبيعي، كما شدد على ضرورة الانتظار حتى تظهر علامات "امتلاء أكتاف الثمرة" وسهولة فصلها عن العنق.
طرق القطف وتوقيت الأصناف المختلفة
أوصى التقرير باستخدام مقصات مطهّرة عند قطف الثمار، مع الحفاظ على جزء صغير من العنق، لتفادي تسرب مادة "اللاتكس" البيضاء التي تشوه شكل الثمرة وتقلل من جودتها التسويقية.
وأشار إلى أن توقيت الحصاد يختلف من صنف لآخر:
الأصناف المبكرة: مثل "الهندي"، "الكنت"، "الصديق"، و"الجلك".
الأصناف المتوسطة: مثل "العويس" و"الزبدة".
الأصناف المتأخرة: مثل "الكيت" و"المسك"، وتُحصد في سبتمبر.
ويتم حصاد كل صنف على مرحلة واحدة بعد اكتمال نموه، مع ضرورة الحذر من تكسير الثمار أثناء الجمع.
تقليم الأشجار والتسميد والري
ضمن التوصيات الفنية، أكد المعهد أهمية البدء في تقليم الأشجار المحلية خلال هذه الفترة، حتى وإن وُجدت بعض الثمار المتبقية، بما يتيح تهوية قلب الشجرة، ويساعد على تقليل انتشار الحشرات القشرية والعفن الهبابي. كما يُسهم التقليم في تحفيز تكوين براعم زهرية أكثر خصوبة للموسم القادم.
فيما يخص التسميد والري، جاءت التوصيات كالتالي:
التسميد:
20 لترًا أسبوعيًا من محلول التحجيم للأراضي التي تُروى بالتنقيط.
40 لترًا أسبوعيًا للأراضي التي تُروى بالغمر.
مدة التسميد: 3 أسابيع متتالية.
الري:
الاعتدال في كمية الري لتفادي تعرّض الأشجار لأمراض التصمغ أو أعفان الجذور.
📈 قفزة كبيرة في صادرات المانجو المصرية
وفي سياق متصل، كشفت الدكتورة ولاء سمير، الباحثة بقسم الفاكهة الاستوائية بالمعهد، عن ارتفاع ملحوظ في صادرات المانجو المصرية خلال السنوات الماضية. إذ قفز حجم التصدير من 33 ألف طن عام 2015 إلى نحو 150 ألف طن العام الماضي، بزيادة تجاوزت 400% خلال عقد من الزمن.
كما بلغ إجمالي الإنتاج المحلي أكثر من مليون و43 ألف طن، بمتوسط إنتاجية للفدان تصل إلى 4.6 طن، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في الأداء الزراعي للمحصول، وتوسعًا في الأسواق التصديرية.