"نبض الخير" يعيد متحدّي الإعاقة ويبرز قدراتهم المميزة باحتفالية مكتبة القاهرة الكبرى
استضافت مكتبة القاهرة الكبرى، لقاءً ثقافياً جديداً تحت شعار “نبض الخير وتحدي الإعاقة”، وذلك برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبإشراف المخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، وحضور مدير عام المكتبة الكاتب يحيى رياض يوسف.
نبض الخير وتحدي الإعاقة
يأتي اللقاء امتداداً لجهود المكتبة في إدماج ذوي الهمم بالمشهد الثقافي والفني، وإبراز قدراتهم الإبداعية أمام جمهورٍ متنوع من المهتمين بالعمل الإنساني.
شارك في تنظيم الفعالية مبادرة “ناهد نبض الخير” برئاسة الدكتورة شيرين أسامة، وبوجود نائبتها المخرجة نانو مرسي، والمنسّقة العامة هنا أسامة، ومدير التصوير محمود صالح. وقدّم الفنان سامح عمر فاصلاً غنائياً افتتاحياً تخللته تحية السلام الجمهوري، إيذاناً ببدء البرنامج. وأكد يحيى رياض في كلمته الافتتاحية حرص المكتبة على التعاون الدائم مع الجمعيات الأهلية لدعم حقوق ذوي الهمم والفئات الأولى بالرعاية، عبر أنشطة ثقافية وفنية مصمَّمة خصيصاً لهم.
تضمّن البرنامج عرضاً مسرحياً بعنوان "مشاعر منسية" لفرقة “ألوان طبيعية”، من إخراج كريم محمود وبطولة كريم أحمد، وآية الله خالد، والطفلة جنى محمد، تحت إشراف الدكتورة شيرين أسامة. عالج العرض قصصاً واقعية ترصد تحدّيات ذوي الإعاقة في المجتمع، وحظي بتفاعل كبير من الحضور. وتلت المسرحية فقرة توعوية للدكتورة أمل مصطفى حول كسر العقبات اليومية، ثم مداخلة للدكتورة هدير القصاص عن أهمية الإرشاد الأسري، أعقبها حديث الدكتورة حنان عباس عن دور التغذية الصحية السليمة في تعزيز قدرات ذوي الإعاقة.
واختُتم اللقاء بأمسية موسيقية أحياها المايسترو والمطرب أحمد جودة بمشاركة فرقة “بابيون باند” وكورال "شارعنا"، حيث شارك عدد من المواهب الشابة من ذوي الهمم في أداء باقة من الأغنيات الوطنية والإنسانية، ما أضفى أجواءً احتفالية ملأتها البهجة والفخر. وقد أشاد الحضور بالتجهيزات السمعية والبصرية التي وفرتها المكتبة لضمان مشاركة سلسة للضيوف من مختلف الإعاقات.
وفي تصريحات خاصة، أوضحت الدكتورة شيرين أسامة أن مبادرة “ناهد نبض الخير" تهدف إلى تمكين ذوي الهمم، والأرامل، وكبار السن، من خلال مشروعات صغيرة توفر دخلاً ثابتاً، إضافة إلى تقديم الدعم الصحي والغذائي للمسنين داخل دور الرعاية. وأوصى المشاركون بضرورة غرس قيم الحياة الإيجابية لدى الأطفال كافة، وتفعيل مفهوم “الذات الراشدة” في التربية الأسرية والتعليمية، بما يعزز ثقافة التقبّل والتعاون في المجتمع المصري.