صواريخ إيران تخرق دفاعات الاحتلال.. حيفا في مرمى النيران وقلق استراتيجي متزايد

في تطور لافت يُعيد تشكيل المشهد الأمني في المنطقة، نجحت صواريخ باليستية إيرانية في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مسببة أضرارًا وإصابات في هجوم يُعد الأبرز من نوعه، وقد استهدفت هذه الضربات مناطق استراتيجية، مع تركيز خاص على مدينة حيفا الساحلية.
ومن أصل 25 صاروخًا باليستيًا أطلقتها إيران، سقط ستة صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، كان أبرزها وأشدها تأثيرًا قرب ميناء حيفا، أسفر الهجوم على حيفا عن إصابة 17 شخصًا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.
وتُعتبر المنطقة المحيطة بالميناء ذات أهمية استراتيجية قصوى، حيث تضم ميناءً حيويًا، قاعدة بحرية عسكرية، ومحطات تكرير ومصانع بتروكيماوية حيوية.
وتؤكد هذه الضربات أن إيران تستهدف بشكل منهجي مواقع استراتيجية مثل الموانئ والمطارات والقواعد العسكرية، ويشير المحللون إلى أن طهران تتعلم وتُكيف تكتيكات حرب الصواريخ الباليستية الخاصة بها، مما يعكس تطورًا في قدراتها العسكرية.
في المقابل، يثير أداء الدفاعات الجوية الإسرائيلية تساؤلات جدية، فقد اخترقت نسبة كبيرة من الصواريخ الإيرانية الأنظمة الدفاعية، ما أثار قلقًا متزايدًا في الأوساط الإسرائيلية.
ويُظهر هذا الهجوم توسعًا في نطاق الأهداف الإيرانية، فبينما كانت الهجمات السابقة تركز على مناطق محددة مثل تل أبيب أو النقب، امتدت الضربات الأخيرة لتشمل المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية من إسرائيل.
وتعمل الدفاعات الجوية الإسرائيلية-الأمريكية المشتركة على اعتراض الصواريخ منذ لحظة إطلاقها من إيران، مع وجود أنظمة آلية في العراق وسوريا للمساعدة في هذا الاعتراض، مما يؤكد الطبيعة المعقدة والمتعددة الأوجه لهذه المواجهة.
اقرأ المزيد..