بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دراسة جديدة تكشف تأثير الكيتو في خفض الوزن وضغط الدم

دايت الكيتو
دايت الكيتو

الكيتو .. توصلت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nutrients إلى أن كلاً من النظام الغذائي الكيتوني “الكيتو” والنظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يساهما بفاعلية في إنقاص الوزن وخفض ضغط الدم لدى البالغين الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد وارتفاع ضغط الدم. 

وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، قدمت الدراسة التي شملت 26 مشاركًا مؤشرات أولية مشجعة على فعالية هذه الحميات الغذائية رغم صغر حجم العينة وقصر مدة التجربة.

تفاصيل التجربة وأبرز النتائج

شارك في الدراسة متطوعون جرى تقسيمهم إلى مجموعتين: إحداهما اتبعت نظام الكيتو، والأخرى اعتمدت النظام المتوسطي. 

وتناول جميع المشاركين نحو 1300 سعرة حرارية يوميًا لمدة 3 أشهر، وشهدوا تحسنًا عامًا في المؤشرات الصحية، بما في ذلك انخفاض الوزن، انخفاض ضغط الدم، تقليل محيط الخصر، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم.

تميز نظام الكيتو بتأثير ملحوظ في خفض ضغط الدم أثناء النوم، وهو عامل قد يرتبط بتحسين صحة القلب على المدى الطويل. 

ورغم تشابه النتائج العامة، إلا أن تركيبة العناصر الغذائية في كل نظام غذائي كانت مختلفة بشكل واضح، ما يجعل لكل منهما خصائصه الفريدة.

الفروقات الجوهرية بين النظامين

يركز نظام الكيتو على تقليل الكربوهيدرات بشكل حاد مع زيادة استهلاك الدهون والبروتينات، ما يدفع الجسم للدخول في حالة تُعرف بـ"الكيتوزية"، حيث يتم استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة. 

وبالمقابل، يعتمد النظام المتوسطي على تناول الأطعمة النباتية، الحبوب الكاملة، الدهون الصحية من مصادر مثل زيت الزيتون والمكسرات، مع تقليل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان الثقيلة.

وبينما يشتهر الكيتو بفعاليته السريعة في فقدان الوزن والسيطرة على سكر الدم، إلا أن خبراء الصحة يعتبرونه أقل استدامة على المدى الطويل بسبب طبيعته التقييدية ومضاعفاته الجانبية مثل الإمساك، ضبابية الذهن، رائحة الفم الكيتونية، واضطرابات الجهاز الهضمي.

في المقابل، يمتاز النظام المتوسطي بمرونة أكبر ويُعدّ أحد أكثر الأنظمة الغذائية المدروسة علميًا حيث يرتبط بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان، فضلًا عن تحسين صحة الدماغ ودعم طول العمر.

أي نظام غذائي يجب أن تختار؟

يرى الخبراء أن اختيار النظام الغذائي المثالي يجب أن يتم بناءً على عدة عوامل، منها أهداف الشخص الصحية، تفضيلاته الغذائية، نمط حياته، ومدى استعداده للالتزام به على المدى البعيد.

وبينما قد يكون الكيتو مناسبًا في حالات خاصة مثل ما قبل جراحات السمنة أو للسيطرة على نوبات الصرع، يُوصى عادةً بالنظام المتوسطي لكونه أكثر توازنًا وشمولية.

وأوضحت اختصاصية التغذية ليزا موسكوفيتز أن النظام المتوسطي يتميز بعدم استبعاده لأي نوع من الأطعمة، بل يركز على تنويع الخيارات الصحية، مما يجعله أكثر ملاءمة للتطبيق اليومي. 

وترى أخصائية التغذية سو إيلين أندرسون-هاينز، أن الحمية الأفضل هي التي يمكن الالتزام بها على المدى الطويل، مشيرةً إلى أن استشارة متخصص في التغذية يمكن أن تساعد في اختيار الخطة الأنسب لكل شخص على حدة.

تشير نتائج الدراسة إلى أن النظامين الكيتو والمتوسطي يمكن أن يكونا فعالين في تحسين الوزن وضغط الدم، لكن اختيار الأفضل بينهما يتطلب فهماً دقيقاً للأهداف الشخصية وظروف كل فرد.