قفزة كبيرة في العجز التجاري لليابان خلال مايو مدفوعاً بتراجع الصادرات
أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، الأربعاء، عن ارتفاع عجز الميزان التجاري للسلع في اليابان خلال مايو الماضي إلى 637.6 مليار ين، في حين كان المحللون يتوقعون عجزاً قدره 893 مليار ين، مقارنة بعجز قدره 115.6 مليار ين خلال أبريل/نيسان، وفقاً للبيانات المعدلة، و115.8 مليار ين وفقاً للبيانات الأولية.
وجاءت القفزة في العجز التجاري نتيجة تراجع الصادرات خلال مايو/أيار بنسبة 1.7% على أساس سنوي، بينما كان المحللون يتوقعون انخفاضاً بنسبة 3.8%، وذلك بعد ارتفاعها بنسبة 2% في الشهر السابق، وفقا لـ"د.ب.أ".
وسجلت صادرات اليابان أول انخفاض لها منذ ثمانية أشهر، في ظل تصاعد الضغوط على قطاع السيارات بعد فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 25%. وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 11.1% ، مدفوعة بتراجع حاد في صادرات السيارات وقطع الغيار.
وجاء هذا التراجع رغم المحاولات المستمرة للتوصل إلى اتفاق التجاري مع واشنطن، غير أن تعثر المفاوضات هذا الأسبوع ينذر بمزيد من التصعيد، حيث قد تواجه اليابان رسوماً متبادلة إضافية بنسبة 24%، من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 9 يوليو.
كما تراجعت واردات اليابان خلال الشهر الماضي بنسبة 7.7%، في حين كان من المتوقع أن تنخفض بنسبة 6.7%، بعد انكماشها بنسبة 2.2% في أبريل/نيسان.
الأسهم اليابانية: "نيكاي" يغلق عند أعلى مستوى في 4 أشهر مع تراجع الين
لامس مؤشر "نيكاي" فى أسواق الأسهم اليابانية أعلى مستوى في أربعة أشهر خلال تعاملات جلسة، اليوم الأربعاء، بدفعة من تراجع الين حتى مع ترقب المستثمرين بحذر للصراع المتصاعد على نحو سريع بين إسرائيل وإيران.
وأنهي مؤشر نيكاي فى أسواق الأسهم اليابانية التعاملات مرتفعًا 0.9% مسجلًا 38885.15 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 20 فبراير الماضي، وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.8%.
وقدمت أسهم ثلاث شركات أكبر دعم لمؤشر نيكاي فى أسواق الأسهم اليابانية، وهي فاست رتيلينج المالكة للعلامة التجارية يونيكلو، وأدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق، ونينتيندو، والتي ارتفعت بمقدار 2% و1.2% و6.6% على الترتيب .
وقال بن باول، الخبير في معهد بلاك روك للاستثمار: "تظل اليابان واحدة من أسواقنا المفضلة للأسهم.. الإصلاحات الجارية التي تصب في صالح المساهمين لتعزيز الربحية تدعم اعتمادنا التكتيكي القوي على الأسهم اليابانية".
وواصل مؤشر نيكاي فى أسواق الأسهم اليابانية مكاسبه خلال اليوم رغم زيادة المخاوف من احتمال التدخل الأميركي العسكري بشكل أكثر مباشرة في الصراع في الشرق الأوسط، حيث دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران إلى الاستسلام بلا شروط.
وصعد الين، الذي يعتبر من عملات الملاذ الآمن، 0.2% مقابل الدولار اليوم الأربعاء لكنه لامس أدنى مستوى في أسبوع في وقت سابق من الجلسة بعد أن هبط 1.3% على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
ويمنح تراجع الين عادة دفعة لأسهم الشركات التي تصدر منتجاتها لأنه يزيد من قيمة الأرباح في الخارج عندما تعود إلى البلاد بالين، بحسب الاسواق العربية.
وقال ماكي ساوادا، خبير الأسهم في نومورا للأوراق المالية: "يوفر ضعف الين دعمًا، ويبدو أن مؤشر نيكاي وصل إلى مستوى قياسي، لكن السوق حذرة بشأن التطورات في الشرق الأوسط، وستكون حساسة لأي أخبار جديدة".
