أسباب نجاح الموساد في اختراق المجتمع الايراني.. فيديو
كشف الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، عن تفاصيل صادمة حول تعامل إيران مع التصعيد الأخير، مؤكداً أن طهران تعاملت باستهتار بالغ مع التهديدات الإسرائيلية، مفضلةً الحفاظ على "صورة القوة" على حساب أمن المدنيين.
وفي تصريحات جريئة لبرنامج "حديث القاهرة"، أشار "لاشين" إلى أن غياب الملاجئ العامة للمدنيين في إيران يعكس "مشكلة بنيوية" في طريقة تعاطي النظام مع التهديدات العسكرية، حيث يفضل فكرة "المواجهة المباشرة والاستشهاد" على إخلاء وحماية السكان، وهو نهج متأصل في المنظومة الفكرية للنظام الإيراني.
وفي سياق متصل، فضح "لاشين" "خلل المنظومة الأمنية" الإيرانية، مؤكداً أن اختراق الموساد الإسرائيلي للعمق الإيراني ليس دليلاً على قوة الموساد فحسب، بل يكشف عن "تداخل وتنافس" بين الأجهزة الأمنية الإيرانية.
وأشار إلى أن إدارة ملفات أمنية حساسة من قبل شخصيات غير عسكرية، مثل تولي رجل دين معمم قيادة وزارة الاستخبارات، يظهر "أزمة دستورية" في تركيبة النظام.
وأضاف أن اغتيال قادة الحرس الثوري شكل "ضربة موجعة" لمنظومة القيادة، وكشف عن صراع على المناصب يعتمد على "الأهواء الأيديولوجية" بدلاً من الكفاءة، مما يقود المشهد الحالي لـ"صف ثاني أكثر تطرفاً" يشكل خطراً على الداخل الإيراني.
وكشف عن أن إيران تتعامل مع الحرب الجارية على إسرائيل "كحرب مقدسة"، يتم الترويج لها بقوة عبر وسائل الإعلام الرسمية وخطب الجمعة، على أنها "المعركة الكبرى التي تسبق ظهور المهدي المنتظر".
وأكد أن نظرية "ولاية الفقيه" التي تمنح المرشد الأعلى صلاحيات مطلقة، هي المحرك الأساسي لهذا الخطاب العقائدي الذي بات سمة مشتركة بين إيران وإسرائيل في صراعهما، محذراً في ختام حديثه من أن الخطر الحقيقي الذي تمثله إيران لا يكمن فقط في عقيدتها، بل في "ملفها الصاروخي المتنامي".
اقرأ المزيد..
