فتحية شاهين "أرملة الفن المصري".. وجه المأساة الفنية ورمز الإحساس الصادق
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فتحية شاهين، التي تُعتبر واحدة من أبرز نجمات الفن المصري عبر تاريخها الطويل، حيث اشتهرت فتحية بلقب "أرملة الفن المصري" نتيجة لتكرار أدائها دور الأرملة بشكل متقن في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، مما جعل هذا الدور يرتبط بشكل قوي باسمها في ذاكرة الجمهور.
الميلاد والنشأة العائلية الفنية
ولدت فتحية شاهين في 16 يونيو عام 1926، ونشأت في بيئة فنية حيث كانت شقيقتها الفنانة اعتدال شاهين من أوائل المساعدين لها في بدايات مسيرتها، مما ساعدها على دخول عالم الفن بقوة.
بداية مشوارها الفني
بدأت فتحية شاهين مشوارها الفني في عام 1944، حين شاركت في فيلم "حسن وحسن"، والذي شكّل انطلاقة لمسيرة استمرت لأكثر من خمسة عقود في عالم التمثيل، قدمت خلالها العديد من الأدوار التي لاقت إعجاب النقاد والجمهور.
شاركت فتحية شاهين خلال مشوارها الفني الطويل في أكثر من مائة عمل فني بين السينما والتلفزيون، من أشهرها أفلام مثل "عنتر وعبلة"، "أريد حلاً"، "بمبة كشر"، والمسلسل الشهير "إمبراطورية ميم"، وتميزت أداؤها للأدوار الاجتماعية بواقعية كبيرة جعلتها محط تقدير واسع.
الاعتزال والانسحاب من الساحة
قررت فتحية شاهين اعتزال التمثيل عام 2001، وكان مسلسل "البيضاء" آخر عمل فني شاركت فيه قبل أن تبتعد نهائياً عن المشهد الفني، منهية بذلك مسيرة حافلة ومليئة بالعطاء.
رحلت الفنانة فتحية شاهين عن عالمنا في 17 سبتمبر 2006 عن عمر ناهز 80 عامًا، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا خالداً أثرى الدراما والسينما المصرية وأبقى اسمها محفورًا في قلوب الجمهور والنقاد على حد سواء.
