بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الطماطم.. غذاء غني وزراعة واعدة

بوابة الوفد الإلكترونية

تُعد الطماطم من الخضروات الأساسية في النظام الغذائي، لما تحتويه من معادن هامة مثل الكالسيوم والصوديوم والنحاس، إلى جانب الفيتامينات المتنوعة مثل فيتامينات A وC ومجموعة فيتامينات B، فضلًا عن الأحماض الأمينية والعضوية المفيدة لصحة الإنسان.

نبذة عن نبات الطماطم وزراعته

تنتمي الطماطم إلى الفصيلة الباذنجانية، وهي نبات عشبي يمكن أن يصل طوله إلى ما بين متر وثلاثة أمتار. وتُعتبر من أكثر المحاصيل استهلاكًا وإنتاجًا على مستوى العالم، نظرًا لغلتها العالية وتكاليف إنتاجها المنخفضة، مما يجعلها من الزراعات المجدية اقتصاديًا لكل من المنتج والمستهلك. ومع ارتفاع الطلب العالمي عليها، تبرز أهمية اتباع أساليب زراعية حديثة تضمن إنتاجًا وفيرًا وجودة عالية.

التربة المثالية لزراعة الطماطم

يفضل هذا المحصول التربة الطميية أو الرملية ذات الصرف الجيد، ويُفضل أن يكون الرقم الهيدروجيني للتربة بين 6.2 و6.8. أما التربة الطينية، فليست الأنسب لزراعة الطماطم، لكنها قابلة للتحسين بإضافة مواد مثل الرمل أو طحالب الخث أو ألياف جوز الهند، لتحسين التهوية والاحتفاظ بالرطوبة.

في الزراعة العضوية، يُوصى باستخدام السماد العضوي المُحلل جيدًا، لما له من دور في تزويد التربة بالعناصر الغذائية، وتحسين خواصها الفيزيائية والكيميائية، ما ينعكس على جودة المحصول. كما تساهم الأسمدة الخضراء والمحاصيل الغطائية والمعادن الطبيعية في تحسين بنية التربة العضوية. وتجدر الإشارة إلى أن التربة الرملية الدافئة تعزز فرص الحصاد المبكر للطماطم.

مبادئ الزراعة العضوية للطماطم

تركّز الزراعة العضوية على استخدام مدخلات طبيعية بالكامل، بما في ذلك الأسمدة والمبيدات الحيوية، بهدف إنتاج محصول صحي وآمن بيئيًا. وتعتمد هذه الممارسات على الحفاظ على التوازن البيئي، وحماية خصوبة التربة على المدى الطويل، دون اللجوء إلى الكيماويات أو المبيدات الصناعية.

ورغم أن الزراعة العضوية قد تتطلب استثمارات أولية أكبر ووقتًا أطول للتأقلم، إلا أنها تنتج طماطم ذات جودة غذائية ومذاق مميز. ومن أبرز عناصر الزراعة العضوية الناجحة:

تناوب المحاصيل: زراعة الطماطم بعد محاصيل غير باذنجانية، مثل البقوليات، يُسهم في تحسين بنية التربة، والحد من انتشار الآفات، وتعزيز العناصر الغذائية.

اختيار مادة الزراعة: استخدام بذور عالية الجودة وغير معالجة كيميائيًا، معتمدة من مصادر موثوقة، يسهم في رفع الإنتاجية وتقليل الفاقد. كما أن دمج البذور المحلية مع أصناف خارجية محسّنة قد يعزز من تنوع المحصول.

تعزيز خصوبة التربة: نظرًا لأن التربة تفقد بعض خصوبتها مع مرور الوقت، فإن التسميد العضوي المنتظم، مع تطبيق نظام تناوب المحاصيل، يساهم في استعادة التوازن الغذائي وتحسين مستوى النيتروجين بالتربة.