بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"ليلة إعدام عشماوي".. كوميديا سوداء تكشف صراع الأب مع أبنائه

بوابة الوفد الإلكترونية

في مزيج فني يجمع بين الدراما واللمسات الكوميدية الساخرة، تستعد فرقة كواليس الهوسابير لتقديم العرض المسرحي الجديد "ليلة إعدام عشماوي" على خشبة مسرح الهوسابير بوسط البلد، وذلك في رابع أيام عيد الأضحى، حيث ينتظر الجمهور عملًا مسرحيًا يحمل في طياته أبعادًا إنسانية عميقة ومواقف طريفة تعكس الواقع المجتمعي.

المسرحية من تأليف وإخراج عمرو عاطف، وتنتجها أروى قدورة، بينما يتولى عبدالله زكريا إدارة المسرح، ويشارك في تقديمها مجموعة من المواهب الشابة ضمن فرقة كواليس الهوسابير، وقد حرص فريق العمل على تقديم تجربة مختلفة تمزج بين الجدية والفكاهة، وتناقش قضية حساسة بأسلوب يميل إلى السخرية الاجتماعية الهادفة.

 

كوميديا تنقلب إلى مأساة أخلاقية

تبدأ أحداث المسرحية داخل بيت بسيط، حيث يتعرض الأب "حسين" لضغوط من أبنائه، خاصة مع توتر العلاقة بينهم بسبب تدهور الأحوال المالية للأسرة. إلا أن أبرز خطوط الدراما تتركز حول الابن الأكبر "شريف"، الذي يعاني نفسيًا نتيجة مهنة والده كـ "عشماوي"، وهي المهنة التي تعرضه للسخرية والوصم المجتمعي.

وفي محاولة للهروب من هذا العبء النفسي، يلجأ شريف إلى استغلال شهرة والده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تصوير مقاطع فيديو تمثيلية تحاكي مشاهد إعداماته السابقة، سعيًا لجذب المشاهدات وتحقيق أرباح مادية.

يتحول الصراع الدرامي في المسرحية عندما يدرك الأب حسين أنه أصبح مجرد أداة في يد أبنائه لجني المال، لتبدأ أزمة نفسية وضميرية داخل الأب بين رغبته في إرضاء أبنائه من جهة، ورفضه أن يتم استغلاله بشكل مهين من جهة أخرى.

ويتصاعد التوتر وصولًا إلى لحظات ذروة تشهد صدامات وجدانية قوية، حيث يُجبر الأب على اتخاذ قرارات صعبة تتعلق بكرامته ومبادئه، في حين يقف الأبناء عند مفترق طرق بين طموحاتهم الأنانية وقيم الأسرة والاحترام.

"ليلة إعدام عشماوي" ليست فقط مسرحية ترفيهية، بل عمل يحمل رسائل اجتماعية ونفسية حول العلاقة بين الأهل والأبناء، وتناقش كيف يمكن أن تتحول الشهرة ووسائل التواصل إلى وسيلة استغلال، في ظل تغيّر القيم وتبدّل الأولويات داخل الأسرة.