«عقبالك يا قلبي» ضمن أبرز الأفلام القصيرة في مهرجان القدس للسينما
كشفت الإدارة المنظمة لمهرجان القدس للسينما العربية عن القائمة الرسمية للأفلام القصيرة التي ستشارك في فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان، والتي من المقرر أن تُقام خلال الفترة الممتدة من 24 وحتى 29 يونيو الجاري، وذلك تحت شعار يعكس روح التواصل والاستمرارية الفنية والثقافية، بعنوان: "حكايتنا مكملة".
وتضم القائمة مجموعة متنوعة من الأفلام التي تجمع بين الطابع الروائي والوثائقي، ويبلغ عددها 20 فيلمًا، من إنتاج عدد من الدول العربية والأجنبية. وتأتي هذه المشاركة لتُبرز ثراء وتنوع الإنتاج السينمائي في المنطقة، ومن بين الدول التي تمثلها هذه الأعمال: مصر، فلسطين، المملكة العربية السعودية، الأردن، لبنان، البحرين، سوريا، تونس، إلى جانب مشاركة من دولة فرنسا، مما يضفي على هذه الدورة بُعدًا دوليًا مميزًا.
ومن بين الأفلام التي لفتت الأنظار في هذه الدورة، الفيلم الروائي المصري القصير «عقبالك يا قلبي»، والذي يأتي ضمن قائمة الأفلام القصيرة المُنافسة في المهرجان، ويعد من الأعمال التي حققت حضورًا قويًا على الساحة السينمائية مؤخرًا.
تفاصيل وأحداث فيلم «عقبالك يا قلبي»
يتناول فيلم «عقبالك يا قلبي» قصة إنسانية مؤثرة تدور حول شاب وفتاة في مقتبل العمر، يعيش كل منهما أحلامه وتحدياته في الحياة، ويعمل الشاب بوظيفة بسيطة في مجال توصيل الطلبات، حيث يقوم بتوصيل فساتين الزفاف إلى الزبائن نيابةً عن أحد محال بيع وتأجير فساتين الأعراس.
وفي أحد الأيام، وأثناء تأديته لأحد المهام الروتينية المتعلقة بتوصيل فستان زفاف، تنقلب الأوضاع فجأة ويتحول المشهد اليومي إلى لحظة فارقة، حينما تطلب منه خطيبته بشكل مفاجئ أن ترتدي الفستان، في محاولة منها لاستعادة شعور غامر بالفرح كانت قد فقدته منذ زمن. وفي هذه اللحظة، يجد الشاب نفسه في صراع نفسي داخلي، ما بين ما هو مألوف وممنوع، وما هو مرغوب ومثير للمشاعر.
وبين تلك الحدود الرمادية، يختار البطل أن يستجيب لرغبتها، ويسمح لها بارتداء الفستان، وهنا تبدأ الأحداث في التصاعد بشكل درامي يشد المتلقي، الفيلم من تأليف وإخراج شيرين مجدي دياب، ويؤدي بطولته الفنان علي الطيب إلى جانب الفنانة ولاء الشريف، وهما يقدمان أداءً تمثيليًا معبرًا وواقعيًا يجسد تفاصيل القصة بكل صدق وبراعة.
نجاحات دولية للفيلم ومشاركاته البارزة
حقق فيلم «عقبالك يا قلبي» مؤخرًا سلسلة من النجاحات على مستوى المشاركات الدولية، حيث تم اختياره للعرض ضمن فعاليات عدد من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية. فقد حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم قصير في الدورة الرابعة من مهرجان هوليوود للفيلم العربي، والذي أُقيم في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو إنجاز يُعد تتويجًا للجهود الإبداعية التي بُذلت في إنتاج الفيلم.
كما سبق للفيلم أن شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والأربعين، وهو من أعرق المهرجانات في المنطقة العربية، ويُعد هذا الاختيار مؤشرًا على المستوى الفني الرفيع الذي يتمتع به العمل.
إلى جانب ذلك، شارك الفيلم أيضًا في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان مالمو للسينما العربية المقام في السويد، حيث نافس بقوة وسط مجموعة من أبرز الإنتاجات العربية، وتمكن من اقتناص جائزة أفضل فيلم قصير، مما يعزز من مكانته كأحد الأعمال السينمائية التي تُمثل الجيل الجديد من صناع الأفلام في الوطن العربي.
ويواصل الفيلم رحلته بنجاح، جامعا بين التقدير النقدي والجماهيري، ومرسخًا حضوره كعمل فني قادر على طرح موضوعات إنسانية بطرح بسيط وأسلوب مؤثر، يعكس تميز السينما المصرية المعاصرة في تناول قضايا العلاقات والمشاعر الإنسانية.
