أستاذ دراسات إيرانية: تقارير الوكالة الذرية تخضع لضغوط أمريكية.. والبرنامج غير مكشوف
أكد الدكتور محمد سعيد عبد المؤمن، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، أن التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني قد لا تعكس الواقع بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على الوكالة وتستخدمها كأداة تعبر عن مواقفها السياسية.
تفاصيل أكثر عن البرنامج النووي الإيراني:
وأوضح “عبد المؤمن”، خلال مداخلة عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يسعى إلى طمأنة إسرائيل، التي تضغط من أجل وقف أي تقدم في البرنامج النووي الإيراني، وذلك لتفادي تعرضها لضربات محتملة من طهران في حال اندلاع مواجهة.
وأشار إلى أن البرنامج النووي الإيراني ليس مكشوفًا بالكامل، وأن إيران تستفيد من طبيعتها الجغرافية – بما في ذلك السلاسل الجبلية والصحارى – لإخفاء منشآتها وأسرارها المتعلقة بمستقبل المشروع النووي.
واختتم حديثه بالقول: "لقد كنت في إيران واطلعت بنفسي على الوضع هناك، وما لدى إيران من إمكانات لا يُكشف عنه بسهولة".
وفي وقت سابق، انتقد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، "الادعاءات الواردة في التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني"، وذلك خلال لقائه غروسي في القاهرة.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن "الوزير عراقجي شدد خلال لقائه المدير العام لوكالة الطاقة الذرية على ألا تسمح الوكالة بفقدان مصداقيتها بسبب الضغوط السياسية".
وانتقدت إيران، تقريرا للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قُدم إلى مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر الماضي وكُشف عنه النقاب، واتهم إيران بممارسة أنشطة نووية غير معلن عنها في مواقع سرية، حيث وصفت طهران التقرير بأنه "غير متوازن" ويستند إلى "وثائق مزورة" قدمتها إسرائيل.