الزيجة الأطول لسيدة المسرح العربي
سميحة أيوب| الزيجة الأخيرة التي تسبب فيها محمود مرسي

كانت حياة الفنانة القديرة سميحة أيوب الزوجية مليئة بالتناقضات بين الحلو والمُر والراحة والضيق، ولكنها أثمرت بإبنها الأكبر من الفنان الكبير محسن سرحان وآخر من الفنان محمود مرسي، وختاماً بزواجها من الكاتب الصحفي الشهير سعد الدين وهبة والتي لم ترزق منه بأطفال
سعد الدين وهبة الزيجة الثالثة لـ سميحة أيوب
وكانت الزيجة الأغرب في حياة سميحة أيوب من الكاتب سعد الدين وهبة والتكرار من التجربة الثالثة فلم تكن بسيطة ومرت بظروف صعبة - على حد قولها - حيث جاء في مذكراتها بقلم أيمن الحكيم، قصة زواجها الثالث وكيف طلبت سميحة أيوب الزواج سريعا من سعد الدين موافقةً على طلبه" كان كل مايشغلني وقت طلب سعد الدين الزواج مني أولادي وفني فقط، خاصةً بعد الرتابة التي أصابت علاقتي بمحمود مرسي بعد الطلاق وانقطاع محاولاته للعودة مرةً أخرى بالرغم من مجيئه أسبوعيًا لمنزلنا لرؤيه ابننا “علاء” وكنا نتحدث في جميع الأمور الحياتية ماعدا أمر رجوعنا مرة أخرى
وتابعت “في يوم من الايام جلست والدتي مع محمود مرسي التي كانت تحب جلسته والكلام معه ونقلت لي غضب محمود مرسي من علاقتي مع سعد الدين وهبة فتحدثت أمي له قائلة ”يريد الزواج منها" فكان رد محمود مرسي نصًا “يتجوزها.. قال يتجوزها قال”.
وأضافت “استفزتني طريقة حديث محمود مرسي، ووجدت نفسي اتصل بـ سعد الدين سريعًا في مكتبه كـ مدير تحرير جريدة الجمهورية، وقلت له ” اسمع يا سعد .. بعد ساعة هكون منتظراك قدام بيتنا .. أنا خلاص وافقت على طلبك .. تعالى هنتجوز دلوقتى".
ظهرت سميحة أيوب برفقة سعد الدين وهبة إعلاميًا في احتفالية “انقاذ معبد فيلة” واستضافتهم الإعلامية الشهيرة سلوى حجازي
رحلت سميحة أيوب في الثامنة صباح اليوم عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية طويلة امتدت لأكثر من 75 عامًا.
نعت عدد من النقابات الفنية سميحة أيوب وأعربوا عن حزنهم لفقدان رمز فني مهم في الفن العربي ومسيرة لن تتكرر على المستوى المحلي والعربي.

سميحة أيوب.. نبذة عن سيدة المسرح العربي ومسيرتها الفنية الضخمة
ولدت سميحة أيوب من مواليد 1932 بدأت حياتها الفنية عام 1947 في فيلم "المتشردة" وكان عمرها 15 عاما، ثم في فيلم "حب" سنة 1948. التحقت عام 1949 بالمعهد العالي للتمثيل الذي أسسه زكي طليمات وتتلمذت على يديه. بالتوازي مع دراستها، كانت تعمل في المسرح والسينما، فقدمت خلال فترة الخمسينات العديد من الأعمال منها فيلم "شاطئ الغرام". تخرجت من المعهد العالي للتمثيل عام 1953.
انضمت سميحة أيوب إلى المسرح القومي وعُينت مديرة له مرتين في الفترة بين 1975 و1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975. بلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية إلى جانب عدة مشاركات في السينما والتليفزيون.
تعد الفنانة سميحة أيوب واحدة من أبرز القامات الفنية في العالم العربي، ولقبت بـ"سيدة المسرح العربي" نظرًا لإسهاماتها العميقة والمتميزة في هذا المجال، إلى جانب حضورها اللافت في الدراما التلفزيونية والسينما.