احتفاءً بموسم الحج.. حكاية أغنية باعت 200 ألف أسطوانة في الأربعينات ببرنامج “أغاني منسية”
تخصص إذاعة القاهرة الكبرى غدًا الأحد 1 يونيو 2025، حلقة استثنائية من برنامج “أغاني منسية”، للاحتفاء بموسم الحج، من خلال تسليط الضوء على تاريخ الأغاني الدينية المرتبطة بهذه المناسبة العظيمة، والتي بدأت أولى خطواتها عبر الإذاعة المصرية منذ عام 1937.
وتقدم الإعلامية والكاتبة الصحفية سحر الجمل، في تمام الخامسة وعشر دقائق مساءً، حلقة توثيقية نادرة تضم مجموعة من الأغاني التي تناولت مشاعر الشوق والروحانية المرتبطة بالحج، وارتبطت بذاكرة المستمع المصري والعربي عبر العقود.
وقالت الجمل: “لم أجد مناسبة أعظم من موسم الوقوف بعرفة، حتى أُبحر في أرشيف الإذاعة وأعيد اكتشاف كنوز غنائية عن الحج طواها النسيان.”
وتبدأ الحلقة بسرد تاريخي لبدايات أغاني الحج في الإذاعة المصرية، وتذيع أول أغنية تم تسجيلها عن هذه المناسبة وهي “اشتياق الحجيج” من غناء وألحان محمد الكحلاوي. كما تتضمن الحلقة عرضًا لقصة واحدة من أشهر الأغنيات الدينية وهي “لجل النبي” التي كتب كلماتها ولحنها أيضًا الكحلاوي، وكانت بمثابة علامة بارزة في مشواره الفني.
ومن بين الأغاني النادرة التي سيتم إذاعتها:
“يا ريح جدة على زمزم” غناء روحية يونس
“حلفتكم بالنبي” أداء حورية حسن
أغنية “عليك صلاة الله وسلامه” التي غنتها أسمهان في الخمسينات من كلمات بديع خيري وألحان فريد الأطرش
“يا مسعد الحجاج” غناء كارم محمود وألحان عطية سعيد
“بشاير” من غناء سيد إسماعيل وألحان عبد العظيم عبد الحق وكلمات مرسي جميل عزيز
ومن أبرز ما تتناوله الحلقة أيضًا، قصة أغنية “نفسي أزورك يا نبي” بصوت أحمد عبد القادر، التي كتبها حسين حلمي المهندس ولحنها رياض السنباطي، والتي صدرت عام 1949 وحققت مبيعات مذهلة وقتها تجاوزت 200 ألف أسطوانة.
كما تبث الحلقة قصيدة “إلى عرفات الله يا خير زائر” من كلمات أحمد شوقي وألحان السنباطي، وأغنية “لبيك يا ربي” بصوت فدوى عبيد، والتي تحكي عن تبني السنباطي لصوتها بعد أن سمعها صدفة.
وتُختتم الحلقة بأغنية “القلب يعشق كل جميل”، التي تُعد آخر ما غنته أم كلثوم في عام 1972، مع تسليط الضوء على مقطع “دعاني لبيته” الذي تسبب في بكاء السنباطي أثناء تلحينه، لكثافة المشاعر الروحانية التي يحملها.
برنامج أغاني منسية
“أغاني منسية” من إعداد وتقديم سحر الجمل، والهندسة الإذاعية لـ غادة جمال الدين، ويُعد نافذة ثقافية تراثية لإحياء الأغاني التي لا تزال تنبض بالأصالة والروح.