الاحتلال يشن غارات على عدة مناطق جنوب لبنان

شن الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، غارات جوية على عدة مناطق جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت تلال الريحان في قضاء جزين، ومنطقة الجبور بكفرحونة، إضافة إلى قعقعية الصنوبر في جنوب البلاد، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأشارت الوكالة إلى أنها سجلت تحليقا مكثفا لطيران الاحتلال الحربي في أجواء الجنوب كافة، إلى جانب طائرات مسيرة دون صوت تحوم فوق منطقة الزهراني.
ويأتي هذا التصعيد بعد نحو ساعة من استشهاد شخص برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر كلا جنوبي لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
وذكرت الوكالة اللبنانية، أن عددا من أهالي كفركلا نظموا وقفة احتجاجية مساء الخميس، استنكاراً لاستمرار إطلاق جيش الاحتلال النار على المدنيين داخل البلدة.
وعلى صعيد آخر، أصدرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، بياناً أكدت فيه ارتقاء 54249 شهيداً وإصابة 123492 مُصاباً منذ 7 أكتوبر 2023
وتابع البيان :"67 شهيداً و179 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت هيئة الدفاع المدني بغزة في وقتٍ سابق إن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها:"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
على المستوى المحلي، قامت السلطات الفلسطينية بتشكيل فرق عمل متخصصة لإعادة بناء المنازل المتضررة والبحث عن حلول مبتكرة لإعادة توظيف الموارد المتاحة. وقد تم التركيز على بناء مدارس ومرافق صحية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مساعٍ لتعزيز الاستقرار الاقتصادي عبر إعادة تشغيل المصانع الصغيرة وفتح أسواق جديدة لتوفير فرص عمل. لكن بالرغم من هذه الجهود، تبقى التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها قطاع غزة عائقًا كبيرًا أمام سرعة تنفيذ برامج الإعمار، مما يتطلب المزيد من التعاون الدولي والإقليمي لضمان إعادة الاستقرار والازدهار للمنطقة.