إبراهيم عيسى: "ألتراس الأهلي" والإخوان أيادي خفية تحرك الرأي العام

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الدائرة الثانية المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد جماعة الإخوان، هي "ألتراس أهلاوي" واللجان الإلكترونية المنتمية للنادي الأهلي، موضحًا أن هذه اللجان موجهة وتدير الرأي العام الأهلاوي بشكل مؤثر للغاية.
وأشار ابراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الإثنين، إلى أنه لا يرى مشكلة في نشاط تلك اللجان طالما كان داخل الإطار الرياضي وكرة القدم، وهو أمر مفهوم، مبديًا قلقه من أن هذا النشاط يحمل قدرًا هائلًا من نشر التعصب والتطرف الكروي، وبث روح الكراهية، موضحًا أنه قد يكون "مصدر شرر" وفتنة كروية تقترب من التحقق.
وأضاف ابراهيم عيسى، أن هناك دائرة كبيرة تتحرك فيها لجان الأهلي الإلكترونية وتؤثر على الرأي العام، لكن الخطورة تكمن عندما تتشابك هذه الدائرة مع السياسة، لأن تأثيرها في هذه الحالة يصبح مضاعفًا، موضحًا أن دوائر جماعة الإخوان تدعم بقوة هذه الدوائر المرتبطة بلجان الأهلي الإلكترونية، بهدف الاستفادة منها في التأثير على الرأي العام.
ولفت إلى أن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها المرآة الوحيدة أو الرئيسية للرأي العام في مصر، هو أمر غير علمي وغير موضوعي، مشددًا على أن الحكومة إذا كانت ترغب في معرفة رأي الناس من خلال هذه الوسائل، فإنها ذهبت إلى العنوان الخطأ "العنوان الكارثي".
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر عليها ثلاث دوائر رئيسية، وأكبر هذه الدوائر المحركة والمصنعة للرأي العام عبر تلك الوسائل هي جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن الجماعة محترفة في استخدام التكنولوجيا منذ البداية، وتعد القوة الأكبر تأثيرًا في تشكيل توجهات الرأي العام على السوشيال ميديا، وهو رأي عام زائف في الغالب.
وأضاف أن جماعة الإخوان من خلال "الذباب الإلكتروني"، تؤثر بشكل كبير على المشهد، وتعمل على تحريك القضايا وتصريحات المسؤولين، وتوجيه الرأي العام، مشيرًا إلى أن أي مواطن مصري يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، يكون تحت بصر جماعة الإخوان وقدرتهم على التأثير عليه.
وشدد على أن المشكلة تكمن في أن الحكومة تهتم بشدة بما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة بما تطلقه حملات الإخوان، إذ تخصص جزءًا من هذا الاهتمام للرد ونفي ما يتم تداوله، بينما تستجيب أحيانًا لتلك الحملات في قراراتها.
اقرأ المزيد..